استقبل، المستشفى الجهوي الصادق المقدم بجربة، اليوم الجمعة، قافلة صحية انطلقت في تامين عمل طبي واخر تحسيسي بمبادرة من المركز الوطني للنهوض بزراعة الاعضاء وجمعية حياة وذلك على امتداد يومين.
وتهدف هذه المبادرة الى التحسيس والتوعية بالتبرع بالاعضاء والتطرق الى مختلف الجوانب ذات العلاقة للاقناع باهميتها في منح الحياة وانقاذ الارواح، وذلك من جوانب قانونية وعلمية ودينية، لتستهدف القافلة في جانبها التحسيسي اعوان الصحة والامنيين والائمة للتوعية بالتبرع بالاعضاء وغرس ثقافة التبرع بالاعضاء، باعتبارها مسؤولية جماعية مشتركة، وفق المنسقة الوطنية عن المركز الوطني للنهوض بزرع الاعضاء الدكتورة بثينة الزناد .
واشارت زناد الى ان تونس تعتبر متقدمة مقارنة بالبلدان المجاورة في زراعة الاعضاء، حيث انطلقت في اولى عمليات زرع الاعضاء منذ سنة 1986 بزراعة الكلى ثم زراعة القلب سنة 1993 ثو زراعة الكبد في 1998، الا ان ثقافة التبرع بالاعضاء لا تزال دون المامول وتتطلب مجهودا اكبر، وفق قولها .
من جهته، اوضح مديرعام المركز الوطني للنهوض بزرع الاعضاء واستاذ في جراحة القلب والشرايين الدكتور جلال الزيادي، ان التبرع بالاعضاء مشروع مجتمعي يهم كل افراد المجتمع امام حاجة عديد المرضى الى كلى او كبد او قلب ووجود العديد في قائمة الانتظار الوطنية لتتحصل على اعضاء من متبرعين، لافتا في هذا السياق الى ان 1700 مريض ينتظر عملية زرع كلى و50 مريضا في انتظار زرع قلب و60 مريضا في حاجة الى زراعة كبد مقابل عدد متبرعين بلغ في السنة الماضية 20 عملية زرع اعضاء، تمت من انسان متوفي دماغيا سمحت بالقيام ب52 عملية في مختلف الاعضاء موزعة بين 32 كلية و8 عمليات قلب و10 كبد.
الى جانب هذا النشاط التحسيسي، انطلق فريق ضمن القافلة متكون من جراحي القلب والشرايين في اجراء عمليات على عدد من مرضى القصور الكلوي بالتعاون مع اطباء من المستشفى الجهوي الصادق المقدم سيشمل تدخلهم في اليوم الاول 10 مرضى ويوم غد نحو 12 مريضا من معتمديات جربة وبني خداش وسيدي مخلوف هي عملية الوصلات الشريانية التي تمكنهم من اجراء عملية التصفية.
وحسب رئيس قسم الجراحة بالمستشفى الجهوي بجربة الدكتور سامي الشهباني فان عملية الوصلات الشريانية ضرورية للقيام بالتصفية عند مريض القصور الكلوي وهي تتطلب مختصين وتجهيزات خاصة من ناحية وهي من ناحية اخرى تتطلب طول انتظار من مرضى من غيري المضمونين اجتماعيا، لذلك فان مثل هذه المبادرة ناجعة لتقريب الخدمات من المواطن وتجنيبه عناء التنقل ومصاريف مثل هذه العملية.