عبّرت الجامعة العامة للتعليم الأساسي، عن دعمها اللامشروط لإثنين من منظوريها وهما معلّمة ومدير مدرسة ابتدائية إثر صدور بطاقتي إيداع بالسجن في حقّهما من المحكمة الابتدائية صفاقس 1.
وتاتي بطاقتي الإيداع بالسجن على خلفية فقأ تلميذ بالسنة الأولى ابتدائي لعين زميله بمقص داخل القسم في غياب المعلمة، التّي كانت حينها خارج القسم.
وكان الناطق باسم المحكمة الابتدائية صفاقس 1، هشام بن عياد، قد أعلن عن إصدار بطاقتي إيداع بالسجن ضد معلمة ومدير مدرسة ابتدائية على خلفية” الحاق اضرار بدنية للغير عن غير قصد والناتج عن إهمال وتقصير وإهمال شؤون قاصر”.
وأكدت الجامعة العامّة للتعليم الأساسي في بيان لها، عن مساندتها لمنظوريها الذين وجهت لهما تهمة “الإهمال وسوء التعامل”، مستندة، الى أن هذه الحادثة الأليمة شأنها شأن بقيّة الحوادث تقع في المؤسسات التربوية رغم حرص الإطار التربوي على حماية التلاميذ ضمن القيام بعدّة مهام من تدريس وتأطير وحراسة وإحاطة نفسية واجتماعية.
وأفادت، أنه تم التنسيق مع الهياكل النقابية الجهوية والأساسية لتقديم الدعم والمساعدة في إجراءات التقاضي، وعبّرت عن أملها في الإفراج عن المعلّمة ومدير المدرسة الابتدائية.
من جهته عبّر الفرع الجامعي للتعليم الأساسي بصفاقس، عن دعمه للمعلّمة ومدير المدرسة، استنادا الى أن المعلمة غادرت القسم لقضاء حاجة بشرية ملحة بينما لم تظهر على المتضرر، الذّي وضع يده على عينه المصابة ومنع الجميع من رؤيتها أي علامات خطورة أو دماء لحظتها قبل تعّرض التلميذ للاعتداء من طرف زميله.
وكان المجلس الجناحي قرر تأخير النظر في القضية الى موعد لاحق، وفق ما أفاد به الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية صفاقس 1 مشيرا، الى أن المعلمة غادرت القسم و لم تترك شخصا آخر للاشراف على دواليبه فيما يبدو أن هناك تأخرا في إسعاف الطفل المتضرر حسب محضر البحث.