تدرس تونس ترشيح القرية التاريخية سيدي بوسعيد إلى قائمة التراث العالمي لليونسكو، حيث تم تخصيص جلسة عمل انتظمت بوزارة الشؤون الثقافية لبحث هذه الإمكانية.
وذكرت الوزارة في بلاغ نشرته على حسابها بفيسبوك أن هذه الجلسة التي جمعت وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي بالمسؤول عن البرنامج الثقافي لمكتب اليونسكو في المغرب العربي كريم الهنديلي تأتي في إطار معاضدة الجهود المحلية المبذولة من قبل عدد من الوزارات والمؤسسات العلمية وبلدية سيدي بوسعيد وولاية تونس من أجل المحافظة على هضبة سيدي بوسعيد التي تتعرض لمخاطر الانزلاق الأرضي.
وأشار البيان إلى أن الهضبة باتت مهددة بمخاطر الانزلاق الأراضي وخاصة بمحيط قصر “النجمة الزهراء” الذي يحتضن مركز الموسيقى العربية والمتوسطية. وأكدت وزيرة الشؤون الثقافية على ضرورة تضافر كل الجهود “للانخراط في هذا الواجب الوطني الذي من شأنه أن يساهم في المحافظة على هذه القرية المتميزة التي تجمع بين الرمزية التاريخية والحضارية وجمال معمارها وخصوصيته المتوسطية، هذا إلى جانب ما تحظى به سيدي بوسعيد من منظومات مائية فريدة وتنوع بيولوجي”.
ودعت الوزيرة إلى متابعة مشروع حصر عناصر التراث الثقافي غير المادي المتصلة بهذه القرية التاريخية وما تتميز به من مهارات ومعارف موروثة والإسراع برقمنتها، وذلك بصفة موازية لإعداد ملف التسجيل وهو ما من شأنه أن يندرج في إطار إقرار وزارة الشؤون الثقافية سنة 2024 لتكون سنة الجرد.