لعب ريال مدريد بالنار لكنه تمكن من الصمود في وجه هجوم رازن بال شبورت لايبزيغ لينتزع التعادل 1-1 في مباراة الإياب لحساب الدور ثمن النهائي لرابطة أبطال أوروبا لكرة القدم ويبلغ دور الثمانية بفوزه 2-1 في مجموع المباراتين.
ويمكن القول إن لايبزيغ كان الفريق الأفضل وأهدر العديد من الفرص الجيدة لكن ريال مدريد زاد من إيقاعه في الشوط الثاني وقام في النهاية بما يكفي لضمان التأهل للدور التالي على الرغم من إهدار منافسه للعديد من الفرص.
وفي سعيه للحصول على لقب رابطة أبطال أوروبا للمرة 15، سجل ريال أول أهدافه في اللقاء عبر تسديدة فينيسيوس جونيور من هجمة مرتدة في الدقيقة 65.
لكن لايبزيغ سجل هدف التعادل بعدها بثلاث دقائق بضربة رأس من ويلي أوربان ليدفع المباراة نحو دقائق أخيرة متوترة تضمنت تسديدة ارتطمت بالعارضة من داني أولمو.
ومع شعوره بثقل حجم التوقعات، إذ خرج ريال مدريد من دور 16 مرتين فقط في آخر 14 عاما بينما فاز باللقب خمس مرات خلال نفس الفترة، بدأ فريق كارلو أنشيلوتي المباراة بحذر.
وصنع الفريق أقل قدر من الفرص في الشوط الأول في أي مباراة هذا الموسم في جميع المسابقات، وبدا أن لايبزيغ هو الأكثر قربا من التسجيل.
وأهدر أوربان هدفين في الشوط الثاني إذ سدد كرة بعيدة عن المرمى في وقت كان ينبغي له أن يجبر الحارس أندريه لونين على التحرك نحو الكرة على الأقل لابعادها.
وفي الشوط الثاني، حل رودريغو بديلا لإدواردو كامافينغا، ليصبح لدى ريال مدريد فجأة رغبة أكبر.
وبدا أن ريال مدريد قد حسم التعادل عندما انتزع توني كروس الكرة ومررها إلى جود بيلينغهام في منتصف الملعب، الذي اندفع بالكرة إلى منطقة جزاء لايبزيغ ليمررها إلى فينيسيوس الذي تقدم بها قبل أن يسدد في الزاوية اليسرى للمرمى.
لكن يبدو أن ذلك أشعل حماس لايبزيغ، الذي أدرك التعادل في غضون ثلاث دقائق عندما تقدم أوربان على رقيبه ناتشو ليسجل بضربة رأس غيرت مسارها اثر تمريرة عرضية من ديفيد راوم.
وفي آخر 20 دقيقة من اللقاء والتي شهدت إشهار العديد من البطاقات الصفراء، كان ريال مدريد يلعب بالنار وكان تحت ضغط متكرر داخل منطقة جزاء الفريق حيث اضطر حارس المرمى لونين، إلى التصدي للعديد من التسديدات الحاسمة.
وكاد لايبزيغ أن يأخذ المباراة نحو وقت إضافي عندما رأى داني أولمو تسديدته ترتد من العارضة في الوقت الإضافي.
وفي نهاية المطاف، فعل ريال ما يكفي للتأهل إلى دور الثمانية مرة أخرى.