دعا وزير الداخليّة كمال الفقي إلى مراقبة الوضع جيّدا مع هذه الحكومة، مشيرا إلى أنّها تخطو خطوات ثابته لإعادة توزيع الصلاحيات وتنظيم شعبها داخل الدولة.
و أوضح الوزير أنّ ذلك يستجيب إلى مرحلة إعادة البناء وإعادة الروح إلى مؤسسات الدولة قبل المرور إلى عملية دفع الاستثمار والتنمية.
وأكّد الفقي على هامش إشرافه على إحياء الذكرى الثامنة لملحمة بن قردان، أنّ الحكومة تسعى إلى الاستجابة لمطالب أبناء بن قردان التابعة لولاية مدنين ومناطق الجنوب ككل في تحقيق .التنمية وبعث المشاريع والاستثمارات ، حسب تصريحه لاذاعة تطاوين.
و قال الوزير: ”نحن هنا اليوم من أجل إحياء الذكرى المجيدة وفي الآن نفسه نلتقي مع أبناء شعبنا في بن قردان، ونحن فعلا نتفاعل مع أصوات أبناء هذه الجهة التي تشعر بالغبن والحرمان من حيث مشاريع التنمية والقدرة على أن تخطو خطوة إلى الأمام في تحسين أوضاع سكان المنطقة وكل ربوع الجنوب التونسي”.
و تابع : ”في الحقيقة نحن نسعى إلى هذا الأمر ولكن يجب على الأقل مراقبة الوضع جيّدا مع هذه الحكومة باعتبار أنّنا نخطو خطوات ثابتة خطوة خطوة، لإعادة توزيع الصلاحيات داخل الدولة وتنظيم شعبها بشكل يستجيب إلى مرحلة إعادة البناء ومرحلة إعادة الروح إلى المؤسسات الوطنية”.
و أضاف: ”ثم نمر إلى الأمام في دفع عملية الاستثمار سواء كان ذلك عن طريق الدولة ولكن خلال تشجيع الخواص عبر تنفيذ مشاريعهم بشكل حرّ ومتطوّر، أو تهيئة كل الظروف التي تسمح بديمومة هذه المؤسسات وديمومة الاقتصاد التونسي”.
كما شدّد كمال الفقي على أنّ ذلك يشمل اقتصادات الجهات، التي يجب أن تكون متناغمة ومتلائمة مع طبيعة المنطقة ومقوماتها الرئيسية ونوعية الثقافة السائدة والسكان حتى يصبح اقتصادا متطورا دائما ومساهما في الناتج المحلي الوطني بشكل ثابت ودائم، حسب تصريحه.