مثل ملف تأشيرات السفر إلى بعض الدول الأوروبية محور جلسة استماع عقدتها الخميس في قصر باردو لجنة السياحة والثقافة والخدمات لمدير عام الشؤون القنصلية بوزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج.
وأوضح ممثل الوزارة أن « تذليل الصعوبات التي تعترض جميع أصناف طالبي التأشيرة »، هي من مشاغل مصالح الوزارة اليومية إلى جانب موضوع تجديد الإقامات لفائدة التونسيين بالخارج » ملاحظا أنه تم تجاوز ظاهرة الطوابير التي كانت تشاهد يوميّا أمام مقرات السفارات الاجنبية بتونس بالنظر الى ان طلبات التأشيرة أصبحت تتم بصفة الكترونية، حسب ما نقل عنه بلاغ اعلامي نشر ليل الخميس.
وبين أنه تم افتتاح مركز جديد لشركة (TLS) بتونس العاصمة يحتكم على افضل مقومات اسداء الخدمات وبمواصفات عالمية وذلك بغاية الحفاظ على كرامة المواطن التونسي نظرا للعدد الكبير لملفات طلب التأشيرة وبغية الارتقاء بجودة الخدمات المسداة.
وأضاف انه تم فتح مكتب جديد لهذه الشركة في مدينة صفاقس وعهد اليه بدراسة 25% من جملة مطالب المواطنين من الجنوب التونسي. وقد تم افتتاح المركزين بالتعاون مع سفارة فرنسا بتونس وذلك لتقريب الخدمات من المواطن بصفة عامة.
وافاد مدير عام الشؤون القنصلية ان نسبة منح التأشيرة الى فرنسا على سبيل المثال تتجاوز الـ 75 بالمائة، مضيفا ان حالات الرفض غالبا ما تتعلق بعدم اكتمال الملفات المقدمة أو باحتوائها على وثائق مفتعلة مع التأكيد على ان نسبة الرفض هي من أقل النسب مقارنة بدول الجوار من طالبي التأشيرة الى البلد المذكور.
وأكّد ممثل وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج أن مصالح الإدارة العامة للشؤون القنصلية تتواصل مع مختلف البعثات الديبلوماسية في تونس باعتبارها المخاطب الرسمي وذلك لايجاد الحلول المناسبة للاشكاليات المطروحة وفي اطار مراعاة المصالح العليا للبلاد.
وخلال تدخلاتهم تساءل أعضاء لجنة لجنة السياحة والثقافة والخدمات عن عدم منح التاشيرة لبعض الطلبة التونسيين بالخارج رغم حصولهم على التسجيل المبدئي في الجامعات الأجنبية وقيامهم بخلاص الأموال اللازمة كما استفسروا عن الحلول المطروحة لتجاوز البطء في تقديم الخدمة من قبل مركز طلبات التأشيرة وتساءلوا كذلك عن إمكانية منح المعنيين باستكمال ملفاتهم آجالا معقولة مع تجنيبهم إعادة دفع معاليم جديدة.
وفي رده عن تساؤلات النواب أكّد ممثل الوزارة ان وزارة الشؤون الخارجية « تبذل قصارى جهدها » للتدخل لحلحلة بعض الوضعيات الخاصة لطالبي تاشيرات السفر الى الخارج، او في الاستجابة الى الطلبات الإدارية للتونسيين المقيمين بالخارج، مضيفا ان تعذر اسداء الخدمة في بعض الأحيان يرجع الى « الوضعيات غير القانونية لطالبيها »،حسب قوله.
و بيّن مدير عام الشؤون القنصلية ان الوزارة تعمل على إحداث بوابة الكترونية في إطار رقمنة الخدمات الإدارية لمعالجة الكمّ الهائل من المراسلات والطلبات اليومية للمواطنين بما يضمن الشفافية في اسداء الخدمات والسرعة والنجاعة المطلوبتين.