يتزرايد مع حلول شهر رمضان، اقبال الاهالي على اقتناء الحوم الحمراء والخضر الورقية والغلال والتمور، الا ان ارتفاع اسعار البعض من هذه السلع وعدم توفرها، اثار استياء الكثيرين خاصة ممن توجهوا صباح اليوم الاثنين، للقصابين الذين حاولوا تامين اللحوم لزبائنهم، رغم عدم توفر لحوم البرشني والعلوش باسواق الدواب، على حد تعبير البعض منهم
محمد بن عبد الله، سبعيني، من متساكني مدينة قبلي، اعتبر ان اسعار اللحوم الحمراء هذه السنة، الاعلى منذ سنين، وقال انه اضطر للتوجه لاكثر من قصاب بحثا عن اقتناء قليل من اللحم بسعر يترواح بين و42 و45 دينارا للكلغ الواحد من البرشني او العلوش، معربا عن استغرابه من هذا الارتفاع الذي لا يراعي المقدرة الشرائية للمواطن الذي يجد نفسه مجبرا في هذا الشهر على التزود باللحوم الحمراء، بعد ان كان يتزود بلحوم الدواجن في سائر الايام.
واكد عدد من القصابين ان ارتفاع اسعار اللحوم، يعود بالاساس الى عدم توفر البرشني والعلوش بالاسواق، مع غلاء اسعار اقتنائها من المربين، فضلا عن عدم توفر لحوم الابقار وعدم قدرتهم على التزود بما يستحقونه من سلع من الولايات المجاورة ، وهو ما جعل الاسعار تتراوح بين 42 و45 دينارا للبرشني او العلوش و45 دينارا للهبرة من لحوم الابقار ان توفرت.
وفي المقابل، قال رئيس غرفة القصابين بلقاسم كرداوي ان اللحوم الحمراء متوفرة لدى القصابين وبسعر 39 دينارا للكغ الواحد من البرشني والعلوش، واكد ان الاقبال على هذه اللحوم يكون مضاعفا خاصة في اليوم الاول من شهر الصيام.
وفي ذات السياق، تزايد اقبال الاهالي صباح اليوم على شراء الخضر الورقية والغلال التي توفرت بكميات كبيرة خاصة وان انطلاقة شهر رمضان، تزامنت مع انتصاب السوق الاسبوعية للخضر والغلال بمدينة قبلي التي شهدت في المقابل تأخرا في اعادة فتح السوق البلدية “البياز ” وسط المدينة، واقبالا محتشما على الانتصاب بالسوق البلدي “شارع النصر ” الذي خصصته البلدية كفضاء من المنتج الى المستهلك
وبهذا الخصوص، اكد كاتب عام بلدية قبلي حكيم حسين، انه ورغم مضاعفة الاشغال في محاولة لاتمام مشروع اعادة بناء سوق البياز وسط المدينة، الا انه قد تعذر اعادة افتتاحه قبيل شهر رمضان في ظل تحقيق تقدم ب90 بالمائة في تحضير المحلات التي تشهد حاليا عمليات الطلاء واتمام بعض التجهيزات والربط بالشبكات، معبرا عن امله في ان يكون هذا الفضاء جاهزا منتصف شهر الصيام .
وحول الانتصاب بالسوق البلدي شارع النصر، اكد المصدر ذاته، ان البلدية خصصته للبيع من المنتج الى المستهلك ولكافة بائعي الخضر والغلال والتمور الراغبين في الانتصاب، مشيرا الى ان تزامن افتاح هذا الفضاء مع انتصاب السوق الاسبوعية قد اخر التحاق الباعة بهذا الفضاء الذي من المؤمل ان يشهد اقبالا اكبر مع تقدم ايام الشهر