أعلن الجيش الإسرائيلي استهداف الرجل الثاني في كتائب القسام- الذراع العسكري لحركة حماس، مروان عيسى، في غارة جوية على موقع في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي، إنه ما زال يحاول التأكد مما إذا كان عيسى قد قُتل في الغارة، فيما قدر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن يكون مروان عيسى وقت الاستهداف في النفق، لكن “حتى الآن من غير المعروف إن كانت محاولة الاغتيال نجحت أم لا”.
من جانبه قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري إن “النفق المستهدف، استخدمه اثنان من كبار قادة حماس هما: مروان عيسى وغازي أبو طماعة الذي عمل سابقا قائداً للواء مخيمات الوسطى الحمساوي، ويعمل حاليا مسؤولا عن الوسائل القتالية لحماس”.
فمن هو مروان عيسى؟
مروان عيسى، “رئيس أركان القسام” وهو اللقب الذي درج إطلاقه على نائب القائد العام لكتائب عز الدين القسام، كذلك هو عضو المكتب السياسي والعسكري لحركة حماس وفق نتائج آخر انتخابات أجرتها الحركة.
ولد عيسى عام 1965 في مخيم البريج للاجئين في وسط قطاع غزة، ولا يُعرف الكثير عن السنوات التي قضاها قبل انضمامه إلى حماس بعد تأسيسها عام 1987، ووفقا للعديد من المصادر، كان عيسى مسؤولا في السابق عن وحدة العمليات الخاصة التابعة لكتائب القسام.
سُجن عيسى في إسرائيل لمدة خمس سنوات لتورطه في هجمات ضد أهداف إسرائيلية، ويُزعَم أيضا أنه نجا من محاولة الجيش الإسرائيلي لاغتياله عام 2006، بحسب المركز العربي لدراسات التطرف.
وفي 25 يونيو/حزيران عام 2006، أسرت حماس الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط البالغ حينها 19 عاما، واحتجزته في إطار خطة لتبادل المعتقلين تم التفاوض عليها في أكتوبر/تشرين الأول عام 2011 مقابل 1027 معتقلا فلسطينيا في السجون الإسرائيلية، وقد لعب عيسى دورا أساسيا في ترتيب عملية التبادل.
لم يكن وجهه معروفا قبل عام 2011، حيث ظهر في صورة جماعية التقطت خلال استقبال السجناء المفرج عنهم في صفقة التبادل مقابل الجندي شاليط.
في 14 نوفمبر/تشرن الثاني عام 2012، شن الجيش الإسرائيلي عدة غارات جوية على قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل أحمد الجعبري، نائب محمد الضيف، وجرى استهداف عيسى في الغارة لكنه نجا، وخلف الجعبري في منصبه.
كما دمرت مقاتلات حربية إسرائيلية منزله مرتين خلال الحرب على غزة عامي 2014 و2021، ما أدى إلى مقتل أخيه.
“بي بي سي”