شهر الصيام والروحانيات، هو أيضًا فرصة للإقلاع عن بعض أنواع الإدمان، بما في ذلك التدخين. ومن خلال فهمنا للآثار الضارة للتدخين، ندرك أن فترة الصيام يمكن تشبيهها بالامتناع، حيث تستمر لفترات متفاوتة (أكثر من 13 ساعة من الصيام هذا العام في تونس) وتساعد على إحداث تغيير إيجابي في حياتنا.
يتسبب التدخين في إدمان سلوكي، وفيزيولوجي يمكن تفسيره بالإدمان على النيكوتين الموجود في دخان السجائر الناتج عن حرق التبغ. وعلى الرغم من أن النيكوتين يسبب الإدمان، إلا أنه ليس السبب الرئيسي للأمراض المرتبطة بالتدخين. إذ يحتوي دخان السجائر على أكثر من 6000 مواد ضارة مسؤولة عن مجموعة من الأمراض الخطيرة والقاتلة. لذلك يتمثل الابتعاد عن السجائر خلال شهر رمضان مهمًا بشكل خاص، حيث يساعد تغيير الروتين على إبطال مفعول المحفزات المعتادة للتدخين، مثل القهوة والشاي والالتقاء بالأصدقاء أو الزملاء وإلى وكسر حلقة التدخين.
عملية الإقلاع عن التدخين قد تكون صعبة، وإذا أراد شخص توديع السجائر خلال شهر رمضان، عليه الاتصال بأخصائي في العلاج الطبي أو السلوكي كالطبيب النفسي أو إخصائي الامتناع عن التدخين. أما بالنسبة للذين يجدون صعوبة في الإقلاع أو لا يرغبون فيه ، فإن المنتجات البديلة المطورة على أساس علمي تقدم خيارًا أفضل من الاستمرار في التدخين.
يرمز شهر رمضان للتجديد والتغيير الإيجابي، وهو الوقت المثالي لتوديع السجائر وتحرير أنفسنا من العادات الضارة وتبني أسلوب حياة أكثر توازناً وصحة.