شدد عضو المجلس الجهوي بقابس حمد الذيب في تصريح أدلى به اليوم لصحفي “وات” على ضرورة أن تتحمل وزارة البيئة مسؤوليتها كاملة في الملف البيئي وتضع حدا للتجاوزات التى وصفها ب”الخطيرة” المسجلة في هذا المجال من قبل العديد من المؤسسات الصناعية وفي مقدمتها المجمع الكيميائي التونسي، الذي لوث البحر والهواء واستنزف المائدة المائية وتجاوز كل ذلك بتكديس مادة ” الكادميوم ” على التربة، ضاربا بكل المعايير البيئية عرض الحائط، وفق تعبيره.
وبين عضو المجلس الجهوي أن هذه التجاوزات قد تسببت في تفشي العديد من الأمراض الخطيرة وفي تراجع قطاعات عديدة في مقدمتها الفلاحة والسياحة، كما حرمت الجهة من الاستثمارات النظيفة والمشغلة، مما زاد في تفاقم البطالة التي وصلت الى مستويات مقلقة، وفق تقديره.
وانتقد التعطل المتواصل للمشاريع البيئية التي أطلقها المجمع الكيميائي التونسي منذ سنة 2015 للحد من التلوث الهوائي بوحداته الصناعية وعدم المبادرة بمعالجة الاشكاليات التي عطلت أشغال تلك المشاريع، مبينا أن ذلك “يتضارب مع حق المواطن في العيش في بيئة سليمة خالية من التلوث”.
وانتقد عضو المجلس الجهوي، تنكر المؤسسات الصناعية وفي مقدمتها المؤسسات الملوثة لمسؤوليتها المجتمعية وعدم اسهامها في انجاز أي مشروع من شأنه ان يعود بالفائدة على الجهة، مستشهدا بالتأخير الحاصل في انطلاق بناء المدرج متعدد الاختصاصات بالمدرسة الوطنية للمهندسين بقابس المعلن عنه منذ سنة 2017 والذي تعهد المجمع الكيميائي التونسي بتمويله كاملا.