تركزت اهتمامات بعض الصحف اليومية الصادرة ، اليوم السبت ، حول عدد من المواضيع التي تهم الشأن الوطني على غرار مشروع مجلة الصرف التي صادقت عليها الحكومة منذ يومين في صيغتها الجديدة والمعدلة والتي ستسهل مستقبل التعاملات المالية والتجارية الدولية الى جانب تسليط الضوء على المظلمة الكبرى التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني منذ أكثر من خمسة أشهر متواصلة من قبل الاحتلال الصهيوني في ظل الأزمة التي تتخبط فيها السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس .
واهتمت جريدة (الصباح) في مقال بركنها الاقتصادي ، بمشروع مجلة الصرف التي صادقت عليه الحكومة منذ يومين ، بعد أكثر من سنتين من الاشتغال عليها والتي كانت مطلبا ملحا من قبل الأوساط المالية التونسية من شركات وأشخاص في تونس وخارجها .
وتعد مجلة الصرف الجديدة بجسب الصحيفة ، خطوة ايجابية نحو تحرير الاقتصاد التونسي وجذب الاستثمارات الأجنبية ، حيث من المتوقع أن تساهم هذه المجلة مباشرة في تحسين مناخ الأعمال وتعزيز النمو الاقتصادي واقتحام الأسواق الخارجية .
وبينت الصحيفة ، أنه مع مصادقة الحكومة على مشروع مجلة الصرف الجديدة وعرضها على البرلمان قريبا ، تكون بذلك قد بلغت أشواطا هامة في اصلاح منظومة المعاملات المالية في البلاد حتى تكون قادرة على مواجهة التطورات والتغيرات الحاصلة في العالم ، والانفتاح أكثر على الأسواق العالمية واجراء كافة العمليات المالية بأريحية أكثر .
وخلصت الى أن هذه الخطوة ستكون مؤشر ايجابيا في مسار محافظ البنك المركزي فتحي النوري وتسهيل عمله على رأس مؤسسة الاصدار على مستوى المحافظة على استقرار الدينار التونسي مقابل العملات الأجنبية المرجعية ، واستقطاب المعاملات الالكترونية الخارجية بما من شأنه أن يرفع من منسوب المخزون الوطني من النقد الأجنبي .
وتطرقت جريدة (الصحافة) في ورقة خاصة في ركنها (مجتمع) ، الى أشغال استكمال الشبكة الحديدية السريعة بباردو التي تشهد حاليا نسقا سريعا من أجل انهائها في الآجال ليدخل الخط (د) رابط بين تونس والمدينة ومنطقة القباعة حيز الاستغلال .
وأضافت الصحيفة ، حسب مصدر مطلع من شركة تونس للشبكة الحديدية السريعة ، أن الاستغلال التدريجي للقطار السريع يتمثل في مرور القطار على سطح الأرض بمواقيت يتم تحديدها لاحقا مع اعتماد تقاطعين اثنين بمنطقة باردو( مع العلم أن الخط يتميز أساسا بمسار مغلق ومحمي على طول الخط باستثناء منطقة باردو التي شهدت ايقافا للأشغال من قبل البلدية ) في انتظار مواصلة أشغال الممرات السفلية للعربات وممرات علوية وسفليى للمترجلين التي ستنطلق بالتوازي مع بداية الاستغلال التدريجي وستكون الممرات العلوية مجهزة بمصاعد كهربائية ومدارج آلية .
وبينت أن قرار الاستغلال التدريجي لهذا الخط يهدف الى تيسير تنقل المواطنين لقضاء مصالحهم في ظل تقادم أسطول الحافلات والمترو الخفيف والذي زاد من المعاناة اليومية للمواطن ، كما سيستفيد منه متساكنو المناطق الغربية للعاصمة وخاصة منهم متساكنو المناطق المحاذية والقريبة من هذا الخط على امتداد الخط من منطقة تونس المدينة الى منطقة القباعة حسب ما ورد في ذات الصحيفة.
واعتبرت جريدة (الصباح) ، في مقالها الافتتاحي ، أن التاريخ سيكتب أن المظلمة الكبرى التي يتصدى لها الفلسطينيون في مدن غزة وصمودهم البطولي والأسطوري ضد جرائم القتل والتدمير منذ أكثر من خمسة أشهر متواصلة ، بنوه بمفردهم لوحدهم ، دون نصير أومنقذ وقد خذلهم الجميع بعد أن تركوا ليواجهوا مصيرهم ، ودفعوا من أجل كرامتهم وحرياتهم الكثير ، بيوتهم وحياتهم وأبنائهم …وعشرات الآلاف من الشهداء والمفقودين والجرحى .
وأشارت في سايق متصل ، الى أن دخول رمضان لم يشفع لمسلمى غزة حتى لسد الرمق وكف جوعهم والنفاذ الى بعض الغذاء والماء والدواء باستثناء بعض المساعدات الشحيحة التي تدخل من هنا أوهناك عبر المعابر البرية أوالمسقطة جوا ، وهي لا تطفي لسد حاجيات بعض المئات فما بالك بحاجيات أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في مدن القطاع.
وأوضحت الصحيفة ، أن هذه الحرب أثبتت تماسك الفلسطينيين والتفافهم حول المقاومة المسلحة حتى لو كلفهم ذلك الموت والاعتقال والتهجير ، وذلك رغم محاولات المحتل اختراق هذا التماسك بعد الكشف عن مخطط جديد لتقسيم غزة الى مناطق تحكمها العشائر ، لتكون بديلا لحركات المقاومة ، وتتولى مسؤولية توزيع المساعدات الانسانية فيها ، ورفضت عشيرة غزة أن تكون بديلا لأي نظام سياسي في القطاع وأكدت أنها مكون من المكونات الوطنية الداعمة للمقاومة وجزء من الجبهة الداخلية في مواجهة الاحتلال .
ومن جانبها ، لاحظت جريدة (الصحافة) في افتتاحية اليوم ، السلطة الفلسطينية تثبت مرة اخرى أن هناك فجوة بينها وبين شعبها ففي الوقت الذي كان فيه الكل يتطلع لخطوات واجراءات حقيقية تساعدهم في محنتهم كان الحل اليتيم الذي جادت به هو تغيير اسم باسم من ذات العائلة السياسية دون أي محاولة حقيقية تساعدهم في محنتهم كان الحل اليتيم الذي جادت به هو تغيير اسم باسم من ذات العائلة السياسية دون أي محاولة حقيقية وجدية للم الشمل الفلسطيني .
وبينت ، أن الرئيس محمود عباس يتحمل نصيبا كبيرا مما يحدث اليوم في غزة ، فطيلة السنوات الماضية لم يكن وهو الرئيس المفترض به أن يكون موحدا وجامعا الاعنصرا من العناصر المساهمة في الانقسام والفرقة داخل الجسد الفلسطيني فاتحا المجال أمام الاحتلال ليستغل هذا الانقسام ويوظفه داخليا وخارجيا وكانت النتيجة الطبيعية لذلك مزيد اضعاف الموقف الفلسطيني وما نتج عنه من تغييب للقضية الفلسطينية ومحاولة لطمسها
وأضافت الصحيفة ، أن تغيير رئيس وزارء بآخر قد لا يكون سوى القشة الأخيرة التي تحاول السلطة الفلسطينية الحالية بقيادة عباس التمسك بها في مواجهة عاصفة حرب غزة لكن الأكيد أن تغيير اسم باسم لن يكون قارب النجاة المنشود وأن رياح العاصفة سترحل بالجميع قبل هدوئها .