قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أسامة حمدان اليوم الأربعاء، إن الحركة أبدت مرونة في آخر مقترحاتها في إطار المفاوضات الجارية في الدوحة لوقف إطلاق النار في غزة لكن الرد الصهيوني جاء سلبيا.
وذكر حمدان بمؤتمر صحفي في بيروت أن الحركة استجابت لمطالب الوسطاء القطريين والمصريين وأبدت مرونة في مقترحها الأخير في الأسبوع الماضي من أجل التوصل لصفقة مع الجانب الصهيوني.
وحول الرد الصهيوني ، قال حمدان إنه “رد سلبي بشكل عام، ولا يستجيب لمطالب شعبنا ومقاومته، بل يتراجع عن موافقات قدمها سابقا للوسطاء ونقلت إلينا عبرهم مما من شأنه أن يعرقل المفاوضات، وربما يوصلها إلى طريق مسدود”.
ولفت إلى أن “الحركة قدمت تصورا شاملا وفق المبادئ والأسس التي نعتبرها ضرورية للاتفاق، تحقق أولويات شعبنا والمقاومة في وقف العدوان وعودة النازحين إلى أماكن سكنهم، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، وتكثيف إدخال الإغاثة والمساعدات”.
وأوضح حمدان أن “الحركة قدمت رؤيتها فيما يتعلق بملف تبادل الأسرى، وأبدت في ذلك إيجابية ومرونة عالية”، مؤكدا “الحرص على تذليل العقبات أمام الاتفاق، ومحاولة لاختصار الزَمن في سبيل وقف المجازر وحرب الإبادة ضد أبناء شعبنا المدنيين العزل”.
ورأى أن المطلوب من الكيان الصهيوني “التقاط الفرصة والتوقف عن المراوغة والمماطلة ومحاولة كسب الوقت، وإشاعة الفوضى واستهداف رجال الأمن والشرطة واللجان الشعبية المدنية التي تؤمن وصول المساعدات، والتهديد باجتياح رفح”.
وقال إن “الحركة أكدت سابقا أن الفرصة متاحة من أجل التوصل لاتفاق من 3 مراحل، لكن تعنت حكومة الاحتلال وغطرسة رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، وهروبه من هذا الاستحقاق، وتصعيد جيشه لحرب الإبادة والمجازر ضد شعبنا، سيكون معول تعطيل وتخريب كل هذه الفرص”.
وتابع “الاحتلال الصهيوني يصعد جرائمه ضد الفلسطينيين مع كل جولة مفاوضات”.
وأشار إلى اعتراف الاحتلال بإعدام أكثر من 50 فلسطينيا داخل مستشفى الشفاء ومحيطه في غزة، واعتقال 200 آخرين بينهم صحفيون وإعلاميون، واصفا ذلك بأنه “جريمة حرب بشعة، تحدث أمام العالم أجمع، باستهداف مستشفى محميٍ بقوة القانون الدولي”.
وحمل حمدان إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المسؤولية عن “استمرار مجازر الجيش الصهيوني التي يرتكبها بسلاح ودعم أمريكي مفتوح”.
وطالب واشنطن بـ”وقف إرسال العتاد والسلاح للاحتلال إذا كانت جادة فعلا في وقف الإبادة الجماعية في غزة”.
وجدد دعوة “حماس” إلى محكمة العدل الدولية “للمضي في اتخاذ إجراءات طارئة جديدة تلزم الاحتلال زيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزَة لمواجهة خطر موت أهلنا جوعا”.
يذكر أنه في حين يشن الكيان الصهيوني منذ نحو 6 أشهر حربا مدمرة على قطاع غزة الذي تحاصره منذ 17 عاما، تتواصل في الدوحة مفاوضات غير مباشرة بين الكيان الصهيوني و”حماس” بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية بهدف التوصل لوقف إطلاق النار في غزة وصفقة لتبادل الأسرى.