تركزت اهتمامات بعض الصحف اليومية الصادرة ، اليوم الخميس ، حول عدد من المواضيع التي تخص الشأن الوطني أبرزها زيارة رئيس الجمهورية قيس سعيد الى وزارة الداخلية وبعثه برسائل للداخل والخارج من خلال التشديد على انفاذ القانون على الجميع وتفكيك “لوبيات” الفساد والرشوة في مختلف القطاعات والتطرق الى استعداد الهيئة العليا المستقلة للانتخابات حاليا للمرحلة الأخيرة من مسار تركيز الغرفة النيابية الثانية التي ستتركب من 77 عضوا اضافة الى رصد بعض المستجدات في قطاع غزة .
واعتبرت جريدة (الصحافة) في مقال بركنها السياسي ، أن اختيار الرئيس في هذه الذكرى 68 للاستقلال مجددا لاطلاق صواريخه العابرة للقارات الموجهة الى الأطراف المرتهنة للخارج ، ليس من قبيل الصدفة بل للتأكيد مرة أخرى على استقلالية القرار الوطني والسيادة الوطنية وأن استقلال بلادنا الذي جاء بتضحيات الشعب التونسي سواء بالنضال أوبدماء الشهداء خط أحمر وبما يعنيه الاستقلال من السيادة الكاملة على الأرض والتفرد بالقرار وادارة شؤون البلاد وفق الخيارات والتوجهات الوطنية بما يضمن العدالة والمساواة وحرية والعيش الكريم .
وأضافت الصحيفة ، أن الرسالة الأخرى التي وجهها رئيس الدولة في ذكرى الاستقلال هي الى “المرتشين” رأسا في مختلف القطاعات والادارات التونسية ، حيث نلاحظ تفاقم ظاهرة الرشوة وانتشارها بشكل غير مسبوق وأصبحت عبارة ” افرح بيه ” العبارة الشهيرة للتنفيذ واتمام شؤون المواطن تحت يافطة “مكره أخاك لابطال “، حيث أكد الرئيس في هذا الاطار على “ضرورة التصدي لظاهرة الرشوة حيثما وجدت ومعالجة الأسباب التي أدت الى انتشارها وتفاقمها.
وأكدت في سياق متصل ، أنه على كافة المسؤولين في المناصب العليا في الدولة وفي مختلف الادارات التونسية والمؤسسات والهياكل التقاط هذه الرسالة والمساهمة بجدية في الحفاظ على استقلالية القرار الوطني من خلال ولائهم للوطن لاغير والعمل بكل مسؤولية ونجاعة خدمة للشعب التونسي الذي ضحى بدمائه من أجل استقلاليته وحريته والسعي الى الحفاظ على مؤسسات الدولة والارتقاء بها الى أعلى المراتب .
وأوضحت جريدة (الصباح) في افتتاحية اليوم ، أن الغرفة الثانية ستعمل في اطار التكامل والانسجام مع مجلس نواب الشعب حيث تتم عملية تركيز الغرفة الثانية من خلال انتخابات تجرى في 24 مجلسا جهويا وثانيا على مستوى مجالس الأقاليم الخمسة أي أنها في علاقة موسعة مع مختلف الجهات باعتبارها نابعة من المجالس المحلية ، مبينة أنه رغم كل هذه الشمولية لم يحدد بعد دور واضح لهذه المجالس وما اذا كانت ستعود ، بالنظر الى ما قدمه المترشحون من وعود خلال انتخابات المجالس البلدية .
وأكدت الصحيفة ، أن هذه المجالس بدءا بالمحلية وصولا الى المجلس الوطني ، مدعوة الى أن تحدد طبيعة تدخلاتها وأدوارها حتى لا يقع تعويم مهامها ولا تضيع أدوارها بين كثرة التدخلات وتنوعها خاصة أننا على امتداد الحملات التي رافقت انتخابات المجالس المحلية بدوريها الأول والثاني يتحدث المترشحون عن مشاكل الخدمات والبيئة وحالة الطرقات وغير ذلك من مهام المجالس البلدية ، التي أجلت انتخاباتها ، مشيرة الى أن تداخل الأدوار قد يؤدي الى تضارب المصالح ، فمثلما هناك فصل في الأدوار بين الغرفة النيابية الثانية ومجلس نواب الشعب ، لا بد أن تكون العلاقة واضحة بين بقية مكونات المجالس على غرار البلدية .
ومن جانبها خصصت جريدة (المغرب) ورقة خاصة في ركنها العربي والدولي لتسليط الضوء على الوضع الكارثي في قطاع غزة ، حيث تواصل منظمات الاغاثة دق ناقوس الخطر بسبب وصول القطاع الى مرحلة خطيرة على كافة الأصعدة ، في وقت يعيق فيه الحصار الاسرائيلي وصول الامدادات الرئيسية والحيوية للقطاع المنكوب ، مبينة أن توفير المساعدات داخل القطاع أصبح شبه مستحيل بسبب تجاهل اسرائيل التام لحماية البعثات الطبية والانسانية وطواقمها وعدم ضمان سلامتهم ومنع وصول الناس الى المساعدات المنقذة للحياة .
وبينت الصحيفة ، أن اسرائيل تتعمد استهداف المستشفيات والمراكز الصحية في قطاع غزة وتنفذ سلسلة اقتحامات لها وتنفذ اعتقالات في صفوف الطواقم الطبية والمرضى والنازحين بداخلها وفق وزارة الصحة الفلسطينية .
وأشارت الى أن مكتب الاعلام الحكومي في غزة أعلن مقتل أكثر من 100 من العاملين في مجال تقديم المساعدات في ثماني مجازر ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي في أسبوع ، مضيفة أن “مجازر الاحتلال بحق العاملين في مجال المساعدات هدفها تكريس سياسة التجويع ” وفق ما ورد في ذات الصحيفة .