استبشر الفلاحون في جهة الجريد، بنزول كميات طيبة من الأمطار تواصلت عشية وليلة الاثنين، شملت أغلب مناطق ولاية توزر، وبين العديد منهم لصحفية “وات” أهمية امطار شهر مارس، التي تتزامن مع انطلاق موسم تلقيح العراجين.
وتعتبر امطار شهر مارس، في ثقافة اهل الجريد، دليل على انتهاء فترة الجفاف حتى لو لم تنزل قبل هذا التاريخ، وفق الفلاح محمد الجهيمي الذي بين ان هذه الأمطار قادرة على غسل أشجار النخيل من التربة والغبار المتلاصق بها، وبذلك تخليصها او التقليل من خطورة حشرة “عنكبوت الغبار”.
وأضاف أن تزامن نزول الأمطار مع بداية “الطلع” اي بداية عملية بزوغ العراجين، ليتم لاحقا تلقيحها، له فوائد كبيرة على النخيل، حيث سيصبح الطلع يانعا واكبر حجما، بما يبشر بمنتج جيد من التمور، كمًّا وجودة.
وبين انه لن يكون للأمطار تأثير سلبي على العراجين الملقحة حديثا، بل ستساهم في تثبيت حبوب اللقاح داخل العرجون وستكون بضع ساعات من الصحو كافية لعملية تلقيح ناجحة، مذكرا بان بعض التجارب المنجزة من قبل مركز بحوث النخيل، أكدت نجاح عملية التلقيح بواسطة المرش واستعمال غبار حبوب اللقاح، غير ان التلقيح المائي أي مزج حبوب اللقاح بالماء ورشها على العرجون كانت له نتائج إيجابية فاقت كل الوسائل المستعملة في التلقيح، حسب تأكيده.
وأشار الى ضرورة مبادرة الفلاحين في الجهة بتنفيذ عدة أشغال متعلقة خصوصا بالتنظيف وإزالة فواضل النخيل والأشجار المثمرة والمداواة ضد “عنكبوت الغبار” للحصول على جودة عالية.