نابل: تواصل النقص في التزود بمادتي الفرينة والسكر يثير استياء المواطنين مع اقتراب العيد ومصالح التجارة توضح

مع اقتراب عيد الفطر، الذي تفصلنا عنه بعض الأيام، تشهد عديد المناطق بولاية نابل نقصا فادحا في بعض المواد الأساسية التي تستعمل في إعداد حلويات العيد ومنها بالخصوص مادتي الفرينة والسكر، التي تكاد تكون مفقودة بأغلب محلات بيع المواد الغذائية بالتفصيل والمساحات التجارية الكبرى.

وعبر عدد من المواطنين، اليوم الخميس، في تصاريح متطابقة لصحفية وكالة تونس افريقيا للأنباء، عن استيائهم من تواصل المعاناة اليومية في الحصول على بعض المواد الأساسية لإعداد المرطبات التي تعد من العادات والتقاليد الغذائية المرتبطة بالاحتفال بعيد الفطر، مشيرين إلى ان الحصول على كميات قليلة من هذه المواد يستوجب الوقوف في طوابير طويلة

وفي المقابل، أوضح المدير الجهوي للتجارة بنابل سمير الخلفاوي في تصريح لصحفية (وات)، ان مصالح الادارة الجهوية للتجارة، انطلقت منذ بداية شهر رمضان في عمل رقابي مكثف بالتوازي مع تامين تزويد السوق بمختلف المواد الاستهلاكية، مؤكدا وجود نقص في مادتي السكر المدعم والفرينة الرفيعة رغم الكميات الاستثنائية التي تم ضخها في السوق.

وأضاف أنه تم وضع برنامج لتحسين العرض خاصة خلال الفترة الأخيرة من شهر رمضان، التي تتزامن مع ارتفاع نسق استهلاك هذه المواد، ومن المؤمل ان تتحسن وضعية التزود خلال الأيام القليلة القادمة، لاسيما وأنه تم الانطلاق في ضخ كمية استثنائية من السكر المدعم مع بداية هذا الأسبوع، وذلك في حدود 221 طنا أي بنسبة 25 بالمائة من الكمية الجملية المخصصة للجهة والتي تقدر ب885 طنا

وبخصوص العمل الرقابي، بين ان أعوان المراقبة الاقتصادية بالإدارة الجهوية للتجارة بنابل، تمكنوا منذ بداية شهر رمضان وإلى غاية يوم الثلاثاء الفارط (الموافق ل23 من شهر رمضان)، من القيام ب3225 زيارة ميدانية أمنها 217 فريق مراقبة أسفرت عن رفع 839 مخالفة اقتصادية، وذلك بالاشتراك مع المصالح الأمنية وخاصة الحرس والشرطة البلديين في تنفيذ عمليات مراقبة مكثفة، بالإضافة الى وضع برنامج خصوصي تم الانطلاق في تنفيذه مع مصالح الهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية.

وأفاد الخلفاوي، أنه تم حجز 314،2 قنطارا من الفرينة المدعمة والخاصة بصنع الخبز من اجل مخالفات تعلقت بالترفيع في أسعار الخبز والتقليص في الوزن او اخلال تراتيب الدعم واستعمال مواد مدعمة غير المخصصة لها و3،6 اطنان من الخضر والغلال و1،3 طن من السكر المدعم و336 لترا من الحليب و2،12 اطنان من السميد و290 لترا من الزيت النباتي المدعم

وأشار إلى ان عمليات المراقبة شملت بالخصوص قطاعات الخضر والغلال والمواد الغذائية ولحوم الدواجن واللحوم الحمراء ومحلات صنع وبيع الحلويات والمرطبات ومحلات بيع الملابس والاحذية، بالتنسيق مع الهيئة الوطنية للسلامة الصحية، مشيرا الى أن المخالفات تعلقت بالخصوص بالبيع بأسعار غير قانونية أو الزيادة غير القانونية وعدم الاستظهار بفواتير الشراء ومخالفات تتعلق بعدم احترام شفافية المعاملات التجارية ومنها بالخصوص إشهار الأسعار

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.