حقّق موسم تلقيح عراجين النخيل في واحات ولاية توزر تقدّما بنحو 60 بالمائة، وذلك منذ انطلاق عمليات التلقيح في منتصف شهر مارس الماضي وإلى غاية الآن بعد شهدت نسقا متسارعا خلال الأسابيع الأخيرة، وفق ما أفادت به رئيسة دائرة الإنتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بتوزر أماني الطويل.
وأضافت الطويل، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن انطلاق تلقيح العراجين سجل تاخيرا نسبيا مقارنة بالمواسم الفارطة نظرا لتواصل الانخفاض النسبي في درجات الحرارة، مؤكدة أنّ عملية التلقيح مهمة ومحدد لمدى نجاح موسم التمور وخاصة ضمان جودة عالية، لذلك فهي تحظى بمتابعة مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية والتي تعتبر أن العملية تمت في ظروف طيبة، رغم نقص اليد العاملة وغلاء تكلفتها، على ان تتواصل عمليات التلقيح الى نهاية شهر ماي القادم.
هذا ونظّمت مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية، خلال الأسابيع الماضية، أياما تكوينية بالتنسيق مع المركز الفني للتمور والمركز الجهوي للبحوث في الفلاحة الواحية، اشتملت على جوانب نظرية وأخرى تطبيقية حول التدابير الفنية لضمان نجاح موسم التلقيح وتعميم تجربة التلقيح الآلي، وذلك من 13 مارس والى الان، ضمن حملة شملت كافة المعتمديات.
وتتوقع ممثلة المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية، في جانب آخر، أن تكون للأمطار التي تشهدها ولاية توزر منذ فجر اليوم الجمعة انعكاسات إيجابية على القطاع الفلاحي لا سيما في ما يتعلق بالحالة الصحية للنخيل في الواحات ومساهمتها في التقليل من الإصابة بعنكبوت الغبار.
وبخصوص تأثير الأمطار على عمليات التلقيح، بيّنت الطويل أنها لن تؤثر بشكل سلبي، إلا أنها ستتسبب في تأخير طفيف في تقدم الموسم باعتبار أن عمليات التلقيح ستتوقف الى حين توقف نزول الأمطار وتخفف الطلع قبل استئناف العملية مجددا.