أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم السبت 13 أفريل..

تركزت اهتمامات الصحف التونسية الصادرة، اليوم السبت، حول عدة مواضيع تخص الشأن الوطني والعالمي على غرار خفايا التصعيد في الشرق الاوسط وأهداف توسيع رقعة الصراع وتسليط الضوء على الزيارة التي من المنتظر أن تؤديها رئيسة الحكومة الايطالية، جورجيا ميلوني، الى تونس، يوم الاربعاء المقبل، رفقة وزير الخارجية الايطالي، ماتيو بيانتيدوزي، اضافة الى طرح ملف التربية والتعليم والتأكيد على ضرورة البدء في الاصلاح المنظومة في السياق الحالي بعد التغيير الحاصل على رأس وزارة التربية.

تطرقت جريدة (الصباح) في مقالها الافتتاحي، الى خفايا التصعيد في الشرق الاوسط مشيرة الى أن كيان الاحتلال لم يكتف بمواصلة اقتراف جرائمه الشنيعة في الضفة الغربية، وخاصة في قطاع غزة المحاصر الذي يشهد دمارا كبيرا ومجازر يومية ضد المدنيين العزل، في ظل تخاذل عربي ودولي غير مسبوق، بل يتعمد توسيع رقعة الصراع من خلال استفزاز الجانب الايراني في محاولة لاشعال حرب اقليمية لغايات وأهداف سياسية وأمنية تخدم مصالحه الاستراتيجية من بينها خلق ضوضاء اعلامية وسياسية لتوجيه أنظار الرأي العام الدولي بعيدا عن متابعة جرائم الابادة الجماعية التي تحدث في غزة وتوثيقها.

واعتبرت الصحيفة، أن مصلحة الكيان المحتل في اشعال حرب اقليمية بتوسيع أمدها ورقعتها الجغرافية، ثابتة ومؤكدة، فهو يسعى في النهاية الى البحث عن حلول عسكرية تأتي من خارج فلسطين المحتلة للخروج بأقل الاضرار من الورطة التي وجد نفسه فيها في غزة بعد السابع من أكتوبر الماضي.

وأضافت أن الاهداف غير المعلنة والخفية من خلال تعمد استقزاز الجانب الايراني، تتمثل على المدى المتوسط والطويل في القضاء على التهديد الايراني من خلال اضعاف قدرات ايران العسكرية كلاعب اقليمي ودولي في المنطقة (خاصة بعد تحييد الدول العربية) وأيضا محور المقاومة في جنوب لبنان واليمن والعراق وهي أهداف خططت لها اسرائيل وتحلم بتحقيقها وتنتظر اللحظة المواتية لتنفيذها، وفق ما ورد بالصحيفة.

وخصصت، نفس الصحيفة، حيزا هاما للحديث عن الزيارة التي من المرتقب أن تؤديها رئيسة الحكومة الايطالية، جورجيا ميلوني، الى تونس يوم الاربعاء المقبل رفقة وزير الخارجية الايطالي، ماتيو بيانتيدوزي، وفق بلاغ عن رئاسة الوزراء الايطالية.

وأشارت صحيفة (الصباح) الى أن زيارة، ميلوني، الى تونس تتزامن مع بوادر عودة ملفتة لموجات الهجرة غير النظامية خلال الفترة الماضية مع استقرار نسبي لحالة الطقس. وقد وصل بالفعل آلاف المهاجرين جلهم انطلقوا من السواحل التونسية وتحديدا من سواحل معتمديات ولاية صفاقس، فيما قدر الناشط السياسي والنائب السابق بالبرلمان، مجدي الكرباعي، المقيم بايطاليا عدد المهاجرين الواصلين الى السواحل الايطالية انطلاقا من تونس بأكثر من 8 آلاف مهاجر.

وبينت أن الزيارة تتزامن مع استعداد قادة الاتحاد الاوروبي للتصويت على ميثاق جديد للهجرة واللجوء يوم الاربعاء المقبل، يهدف الى تعزيز المراقبة على المهاجرين الوافدين الى دول الاتحاد ووضع آلية للتضامن الاوروبي الالزامي بين الدول الاعضاء. ومن المقرر أن تدخل الاجراءات الجديدة للهجرة واللجوء حيز التنفيذ بداية من سنة 2026، وسيعمل الاتحاد الاوروبي في الاثناء على زيادة الاتفاقيات مع بلدان المنشأ والعبور للمهاجرين ومنها تونس وموريتانيا ومصر في محاولة لتقليص عدد المهاجرين خاصة من غير النظاميين، حسب ذات الصحيفة.

من جانبها أثارت جريدة (الصحافة) في افتتاحية عددها اليوم، استفهاما جوهريا حول ملف التربية والتعليم في تونس وموعد مباشرة اصلاح عميق وشامل وجاد للمنظومة التربوية التي أثبتت فشلها ولا أمل في تطويرها بنفس الادوات التي يتم العمل بها منذ عقود؟.

وأكدت الصحيفة، على ضرورة طرح هذا الملف في السياق الحالي لا سيما مع التغيير الحاصل صلب وزارة التربية بعد أن تولت هذا المنصب السيدة، سلوى العباسي مشيرة الى وجود عديد الملفات المهمة مطروحة اليوم على مكتبها في انتظار مباشرتها سواء تعلق الامر بملف الاصلاح التربوي المؤجل منذ سنوات أو موضوع الامتحانات الوطنية التي باتت قاب قوسين أو أدنى بالاضافة الى موضوع المجلس الاعلى للتربية والتعليم الذي اقترحه رئيس الجمهورية، قيس سعيد، والذي سيكون لبنة مهمة من لبنات الاصلاح الشامل في هذا القطاع.

وأضافت أن المسائل الادارية والنقابية المطروحة اليوم على الوزيرة الجديدة كثيرة ومتشعبة أيضا ولعل أهمها بلا منازع هو موضوع التدقيق في الشهادات العلمية والانتدابات العشوائية الى جانب بلورة حلول ناجعة وناجزة للقضايا النقابية العالقة.

واستذكرت الصحيفة في نفس الافتتاحية، أهمية التعليم والتربية في النهوض بالامم أو التأكيد على المكانة المركزية التي تبوأها هذا القطاع في تونس منذ مرحلة بناء الدولة الوطنية والرهانات الكبرى التي رافقت مرحلة التأسيس.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.