النسخة الرابعة من المنتدى المواطني الدولي حول التربية: تحديات تّكوين المدرّسين وإدماجهم المهني من 19 الى 21 أفريل..

تنظم لجنة قيادة المنتدى المُواطنيّ الدُّولي للتّربية وجمعية المنتدى التونسي من أجل التربية وجامعة تونس المنار، وجامعة سوسة، وجامعة تونس، وكلية الطب بسوسة، والمدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس، والمدرسة الوطنية للالكترونيك والاتصالات بصفاقس وعدد من المؤسسات الشريكة، فعاليات النسخة الرابعة من المنتدى المواطني الدولي حول التربية الذي سينعقد في كلية الطب في سوسة في الفترة من 19 إلى 21 أفريل 2024. تحت عنوان “تحديات تّكوين المدرّسين وإدماجهم المهنيّ: مقاربات مقارَنِيّة “.

ويأتي هذا الحدث الدولي الهام ضمن سلسلة جهود مستمرة تواصلت على مدى عشر سنوات من قبل مؤسسي المنتدى التونسي من أجل التّربية، وبمشاركة أساتذة جامعيين تونسيين في الداخل والخارج بهدف تطوير وإصلاح المدرسة والجامعة العموميتين. ويعكس التزام الجهات المنظمة والاطراف الشريكة بتعزيز التّعاون الدوليّ في مجال رفع مستوى جودة التّعليم والتجديد البيداغوجي وتعزيز مهنة التدريس.

في هذا الإطار تمثل هذه النّسخة الرابعة من المنتدى مواصلة للنّسخ الثّلاث السّابقة التي تناولت تباعا اشكاليات البيداغوجيا في الجامعة لتكوين المدرّسين (مارس 2017 ) بكلية الطب بصفاقس)، الحوكمة وجودة الأنظمة التّربويّة (مارس 2019 بالحمّامات)، المتعلّم في قلب المنظومة التّربويّة و الجامعية (نوفمبر 2022) كما تشكل فرصة استثنائية للتفاعل مع القضايا التي تعتبر ركيزة أساسية في مستقبل التّعليم وجودته، حيث تركّز النّسخة الرّابعة اهتمامها على وجه الخصوص، على أحد الفاعلين الأساسيّن في الأنظمة التّربويّة وهو المدرّس، ذلك أنّه لا محيد عن إعطاء المدرّسين التّكوينَ المناسبَ بالقياس إلى الدور المركب الذي يضطلعون به و تأثيرُهم الكبير في تربية الأجيال ومستقبل المجتمعات ونشر قيم المواطنة. كما أنّ تحقيق تعليم متميز يراعي مقاييس الجودة يعتمد بشكل كبير على جودة التّكوين الاولي والمستمرّ وتدريب المدرّسين وتطوير مهاراتهم المهنية.

تسلط النّسخة الرابعة الضوء على التحديات التي تواجه تكوين أطر التدريس وكيفية إدماجهم المهني ببرنامج ثري ومتنوع يشارك فيه أكثر من 170 باحثا ومختصا من عدة دول فرنكفونية على غرار تونس بمشاركة أكثر من 60 باحثا من مختلف الجامعات التونسية وكندا بمشاركة فعالة بأكثر من 80 باحثا من مختلف جامعات ومنظمات ومؤسسات مقاطعة الكيباك وفرنسا وبلجيكا وسويسرا والمغرب والجزائر، ولبنان، والكونغو والسنغال.

وسيتبادل هذا الجمع من الباحثين والمتخصصين والنشطاء الجمعاويين في مجال التّربية تجاربهم ووجهات نظرهم وفق مقاربات مقارنيّة ومن خلال محاور متنوعة ومتخصصة، مثل التّكوين الأولي والمستمرّ للمدرّسين، وممارسات التدريس الفعالة، والتكنولوجيا التّعليمية الحديثة والتّكوين في مهن التدريس أمام التّقدّم الرّقميّ، والمسارات المُعِدَّة للمهنة، والإدماج المهنيّ و جاذبيّة مهنة التّعليم وظروف ممارستها والتّكوين في مهن التدريس أمام التغيرات المجتمعية ومظاهر التّنوّع والاختلاف وأشكال التفاوت واللاّمساواة بالإضافة الى رهانات الحوكمة والتصرف الحكومي المؤسّساتي في مسالة التربية وتكوين وانتداب المدرّسين وأثر الحوكمة على النّجاح التّربويّ وغيرها من المواضيع المحورية والمهمة.

ستشهد النسخة الرابعة من المنتدى أيضا عقد مجموعة من المحاضرات العلمية القيمة يؤثثها باحثون متميزون وجلسات حوارية وورش عمل تفاعلية، بهدف تبادل الخبرات والمعرفة وصياغة استراتيجيات جديدة تعزز دور المدرّسين في تحسين نوعية التعلّم وهو ما سيجعل هذا المنتدى منصة لتبادل الخبرات والأفكار والتجارب الناجحة بين المشاركين. بالإضافة إلى الندوة العلميّة الرئيسة يضم المنتدى عدة ندوات مصغرة مثل الندوة المنظمة بالشراكة مع وزارة التشغيل والتكوين المهني حول موضوع “تحديات تكوين مدرسي التّعليم المهني” وندوة ثانية تسلط الضوء على مسالة التشغيلية والمهن الجديدة. وتجدر الإشارة إلى أنّ المنتدى لم يهمل مسألة التّكوين والتّكوين المستمرّ فنظم 12 ورشة تكوينية اثنتان منها ستعقدان بجامعة تونس المنار يومي 17 و18 أفريل 2024 والبقية بكلية الطب بسوسة أيّام انعقاد المنتدى.

وانطلاقا من فلسفة المنتدى و قناعته بفكرة الذكاء الجماعي و بضرورة العمل المشترك والاصغاء لجميع الفاعلين في المنظومة التربوية والجامعية من وسط أكاديمي ومجتمع مدني وسلط الاشراف فقد تم برمجة يوم خاص لتقديم وجهة نظرهم وخلاصة تجاربهم في السلطة أو في العمل الجمعياتي حول موضوع «التآزر ومشاركة المجتمع المدني في التّعليم: من الأفكار إلى العمل»، وفي نفس توجه الدورة الرابعة من المنتدى في اختيار المقاربة المقارنيّة يشارك في هذا اليوم ممثلو المجتمع المدني التونسي والأجنبي الفاعلين في المجال التربوي وكذلك ووزراء التّعليم السابقين والناشطين والطلبة.

جدير بالذكر أن المنتدى المواطني الدوليّ حول التّربية أصبح يُعتبر موعدًا استراتيجيًا فرنكوفونيًا مميزا ومنبرًا إفريقيًا ومتوسطيًا هامًا لتبادل الخبرات والتجارب بين المتخصصين في مجال التربية. يُتوقع أن يساهم هذا المنتدى بشكل كبير في تطوير الشراكات مع الدول المشاركة ونشر الأفكار المبتكرة لتحسين مهنة التدريس وتعزيز جودة التّعليم.

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.