أفادت وزارة الأسرة والمرأة والطّفولة وكبار السّنّ في ما يتعلق بقضية شبهة استدراج أطفال عبر الأنترنات، أن مصالحها المختصة توصلت إلى تحديد هويّة طفلين (12 سنة) من بين الضحايا بإحدى ولايات الجمهوريّة وباشرت التواصل مع العائلتين لتأمين التعهّد اللازم، وتم تكليف مندوب حماية الطفولة المختص ترابيّا بالتدخّل العاجل والإفادة.
وأوضحت الوزارة، في بلاغ لها أصدرته يوم الاثنين تبعا للمنشور المتداول عبر صفحات التواصل الاجتماعي حول شبهة إقدام كهل مجهول على استدراج أطفال قصّر عبر شبكة الأنترنات والتغرير بهم وإغوائهم وابتزازهم وتهديدهم، أنّها لم تتلقّ عبر سلك مندوبي حماية الطفولة إلى تاريخ نشر هذا البلاغ أي إشعار حول هذه الواقعة، مجدّدة التأكيد على أهمّية الالتزام بواجب إشعار مندوب حماية الطّفولة بكلّ ما يمكن أن يهدّد سلامة الطّفل البدنيّة أو المعنويّة، باعتباره واجبا قانونيّا وأخلاقيّا محمولا على الجميع.
وذكّرت بأنه يمكن الاشعار عن حالات تهديد مصلحة الطّفل الفضلى سواء بالاتّصال بالرّقمين الأخضرين المجّانيين 1809 و1899 أو بالاتّصال بالمكتب الجهوي لمندوب حماية الطفّولة مرجع النظر مباشرة أو هاتفيّا عبر الأرقام المخصصة للغرض.
ونشرت وزارة الأسرة والمرأة والطّفولة وكبار السّنّ، ضمن هذا البلاغ، قائمة بأرقام الهاتف الخاصة بالمكاتب الجهوية لمندوبي حماية الطفولة وعناوينهم بجميع ولايات الجمهورية.
وقد عقدت خليّة الأزمة المحدثة إثر شبهة استدراج أطفال عبر الأنترنات، اجتماعا ظهر الاثنين، قرّرت خلاله وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ آمال بلحاج موسى الشروع في إجراءات رفع شكاية جزائيّة لدى النيابة العموميّة بتونس بواسطة المكلّف العام بنزاعات الدولة ضدّ كلّ من سيكشف عنه البحث.
كما دعت إلى تعزيز جهود خليّة الأزمة لإحكام الإحاطة بأسر الضحايا وأطفالهم وتأمين التعهّد اللازم لفائدتهم، واستحثاث نسق التدخّلات التقنيّة الجارية لتأمين عمل الخطّ الأخضر المجانيّ 1809 على مدار ساعات اليوم وكامل أيّام الأسبوع دون انقطاع دعما لجهود الإنصات والإحاطة النفسية والتوجيه وتلقّي الإشعارات عن بعد حول مختلف حالات تهديد مصلحة الطفل الفضلى.