بلغت المساحة الجملية المصابة من التين الشوكي بالحشرة القرمزية بمنطقة الذواودة من عمادة الفضول بمعتمدية كسرى التابعة لسليانة، حوالي 20 مترا مربعا، وذلك منذ أكتوبر المنقضي الى غاية بداية شهر أفريل الجاري، وفق رئيسة دائرة الإنتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية نورة الزواري.
وبينت الزواري في تصريح، اليوم الثلاثاء، لصحفية وكالة تونس افريقيا للأنباء، أنه تم اكتشاف البؤرة الأولى في شهر أكتوبر المنقضي، وتدخلت مصالح الفلاحة بصفة فورية بتقليع أسطر الهندي الحاملة للحشرة وحرقها ، ولفتت الى انه تم التدخل في بؤرة ثانية، بالمداواة وإعادة المداواة (بعد 10 أيام) بالأماكن التي لم يطالها المبيد، والتدخل بالمداواة والحرق بعد اكتشاف بؤرة ثالثة، وذلك على مساحات محدودة.
وأكدت أن السبب الرئيسي لانتشار العدوى بمنطقة الذواودة هو ازدهار تجارة المواشي، التي تعرف حركية نشيطة بالأسواق الأسبوعية من المناطق الموبوءة بولايتي القيروان وسيدي بوزيد، الى المناطق السليمة، مرورا بالمعتمديات المجاورة لها التابعة لولاية سليانة.
وأشارت الى جملة من الحلول للحد من انتشار العدوى، حيث تمت مراسلة مصانع تحويل ثمار وألواح التين الشوكي، المنتصبة بمعتمدية كسرى، التي تتولى اقتناءها من قبل وسطاء يتزودون بها من المناطق الموبوءة، بإيقاف نشاطها حتى اشعار لاحق، فضلا عن حث أصحاب غراسة الهندي المصابة على الانخراط في أشغال مكافحة الحشرة.
يذكر أن المساحة الجملية من غراسات التين الشوكي بولاية سليانة تقدر ب20 ألف هكتار موزعة على كافة المعتمديات.