نظّمت جمعيات من المجتمع المدني، اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام سفارة إيطاليا بتونس للتعبير عن رفضها لما اعتبرته “محاولة للضغط على تونس
من قبل إيطاليا والاتحاد الأوروبي لحراسة الحدود الأوروبية”، في المقابل شدد رئيس الجمهورية في وقت سابق على رفضه أن تكون تونس معبرا أو مستقرا للمهاجرين.
وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية في سياق رفض بعض المنظمات من المجتمع المدني على غرار المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية وجمعية الأرض للجميع وعدد من النشطاء من المجتمع المدني لزيارة رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني، اليوم الأربعاء، إلى تونس.
وحسب وسائل إعلام إيطالية استقبل اليوم الأربعاء رئيس الجمهورية قيس سعيد بقصر قرطاج رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني التي كانت مرفوقة خلال زيارتها بكل من وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوسي، ووزيرة الجامعات والبحث آنا ماريا بيرنيني، ونائب وزير الشؤون الخارجية إدموندو سيريلي.
وحول دلالات هذه الزيارة، قال الناطق باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية رمضان بن عمر ل(وات) إن “ميلوني تستبق تحسن العوامل المناخية التي يقترن معها تصاعد في عمليات الهجرة غير النظامية من أجل الضغط على تونس لحراسة الحدود الأوروبية”.
وأكد أن رئيسة الحكومة الإيطالية “تعمل على الحد من تدفق المهاجرين وضبط المهاجرين الراغبين في الوصول إلى الأراضي الإيطالية خاصة من الجنسيات غير التونسية وذلك عبر تشجيع تونس على نقلهم إلى مراكز احتجاز أكثر مراقبة تمهيدا لعملية ترحيلهم”.
وبيّن أن “هناك مؤشرات عديدة تدل على أن تونس تلعب دورا رئيسيا في مسألة حراسة الحدود الأوروبية بالوكالة كمنعها العام الماضي حوالي 80 ألف مهاجر من الوصول إلى السواحل الإيطالية، بالإضافة إلى منع نحو 21 ألف مهاجر منذ بداية السنة الحالية”.
ولم يصدر إلى حد الساعة بيان من رئاسة الجمهورية التونسية حول مضمون الاجتماع الذي جرى، اليوم الأربعاء، بين رئيس الدولة قيس سعيد ورئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني.
وخلال ترؤسه اجتماع مجلس الأمن القومي، الاثنين الماضي، قال رئيس الجمهورية قيس سعيد في ما يتعلق بمسألة الهجرة غير النظامية ان “تونس لن تكون ضحية لمن دبروا لأن تكون مقرا للمهاجرين من جنوب الصحراء وأنها لن تكون لا معبرا ولا مستقرا”.
واعتبر أن “من دبروا لأن تكون تونس مقرا لتوطين المهاجرين منذ 2017 وتقاضوا لقاء ذلك الملايين من العملة الصعبة مازالوا يتآمرون من الخارج على أمن البلاد”، مؤكدا أن تونس “فعلت ما يمكن أن تفعله بناء على القيم الإنسانية وبناء على أن هؤلاء ضحايا” في إشارة إلى المهارجين الأفارقة من جنوب الصحراء.