“الانتخابات … ومخاوف من العزوف” و”رئيسة الوزراء الايطالية في ضيافة رئيس الجمهورية … التوافق في المواقف … التناغم في الافعال …!” و”انطلاق فعاليات الملتقى التكويني لتنمية قدرات الاطفال حاملي الاعاقة … العلاج بالفن سبيل للادماج واكتشاف مواهب الطفل”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة، اليوم الخميس.
تطرقت جريدة (الصباح) في مقالها الافتتاحي، الى موضوع الانتخابات الرئاسية التي من المنتظر أن تكون في الخريف المقبل مشيرة الى أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بدأت في بحث الاجراءات الخاصة بتحيين السجل الانتخابي داخل تونس وخارجها وتتبادل خلال اجتماعاتها الرأي حول ‘احداث خدمات رقمية جديدة’ في اطار الاستعدادات للاستحقاقات الانتخابية القادمة على غرار ‘تطبيقة الجوال’ التي سيتم استغلالها في مختلف مراحل العملية الانتخابية قصد تسهيل عمليات التسجيل والتحيين وتزويد الناخبين بكافة المعلومات المطلوبة وهو توجه سليم يمكن من ربح الوقت وتسهيل عدة مراحل.
وأكدت الصحيفة، في هذا الخصوص، أن رقمنة الانتخابات تعد من المسائل المهمة من خلال ادخال بعض التطبيقات التي تسهل عملية التصويت وتضمن أكبر عدد من المشاركين في الاقتراع كما تمكن من تقليص المصاريف والتخفيض من عدد المخالفات والخروقات حيث نجحت هذه التجارب في عدة بلدان باستعمالها للتكنولوجيا في الاستحقاقات الانتخابية على غرار سلطنة عمان التي نظمت انتخابات مجلس الشورى في شهر، أكتوبر الماضي، عن بعد في مختلف مراحلها. فالرقمنة تمكن من كسب الوقت وأقل تكلفة كما أنها تمكن من توفير عديد المعطيات الواضحة التي يمكن استعمالها لاعادة تحيين السجل الانتخابي وتقديم القراءات القريبة من الواقع.
وسلطت جريدة (الصحافة) في ورقة بصفحتها الخامسة، الضوء على زيارة رئيسة الوزراء الايطالية، جورجيا ميلوني، الى بلادنا يوم أمس الاربعاء، معتبرة أنه لا أحد كان يتكهن بأن ترتقي المخرجات المباشرة لهذه الزيارة الى مستوى ابرام ثلاث اتفاقيات من العيار الثقيل، ان جاز القول، للدعم المباشر لميزانية الدولة التونسية ودعم الطاقة والطاقة المتجددة والبحث العلمي اضافة الى جملة من التصريحات الجميلة حول الشراكة والتشاور والتنسيق وتوثيق روابط التعاون وتنويعها بين البلدين الصديقين.
وأضافت الصحيفة، أنه لا يمكن النظر الى زيارة المسؤولة الايطالية بمعزل عن موقعها ودورها الاوروبي فهي تأتي الى بلادنا أياما قليلة بعد اقرار البرلمان الاوروبي ل’ميثاق الاتحاد الاوروبي بشأن الهجرة واللجوء’ يوم 10 أفريل الجاري، ثم طارت مباشرة الى بروكسل لحضور اجتماع المجلس الاوروبي المقرر يومي 17 و18 الشهر الجاري أيضا، ولا ننسى أن رئيسة الحكومة الايطالية تتحرك ضمن ‘خطة ماتي لافريقيا’ التي أعلنت عنها قبل فترة.
وبينت الصحيفة، أن مضامين الخطاب الذي بدأ أنيقا وناعما على مستوى الشكل يبقى رهين امتحان الممارسة والتطبيق وانبلاج كل الحقيقة في سلوك البلدين الصديقين فالكلمات المفاتيح في الخطاب حول الهجرة غير النظامية والترحيل ترجمت في الماضي بالشرطي الذي يحرس جنوب المتوسط فيما قورنت الاتفاقيات الاقتصادية بالعصا والجزرة. ولا ننسى دائما أن تونس لها موقف متقدم مما يحصل في فلسطين والحال أن صديقتنا ايطاليا على النقيض من ذلك ليس فقط في صمتها عن جرائم الكيان الصهيوني ولكن في دعمها له وهو ما يفرض المراجعات والحذر.
وفي ركنها الثقافي، اهتمت صحيفة (المغرب) بانطلاق فعاليات الملتقى التكويني لتنمية قدرات الاطفال حاملي الاعاقة من 17 الى 19 أفريل الجاري، تحت شعار ‘يصنع الفن المعجزات، يجعل الفنان ينصت لوجع الانسان ويحوله الى طاقة ابداعية مميزة، فالفن علاج، وبالفن يمكن معالجة أصعب الامراض العضوية والنفسية اذ أن في الفن حياة’.
وبينت أن فعاليات هذه الدورة تتوجه لتنمية قدرات أطفال التوحد باستخدام الفن. ويجمع الملتقى ورشات تكوينية في العلاج بالموسيقى والمسرح والفن التشكيلي بالاضافة الى المداخلات العلمية وهو من تنظيم مسرح كورتينا والجمعية المحلية للنهوض بالمعاقين بالقلعة الكبرى والغرفة الفتية بالقلعة تحت اشراف وزارتي الشؤون الاجتماعية والشؤون الثقافية.
وبخصوص العلاج بالفن التشكيلي، أفادت مشاركة في الملتقى لصحيفة (المغرب)، أن ‘الالوان عالم ثري ومغر، وعلى الورقة البيضاء وباستعمال الالوان ورمزيتها ودلالاتها في علم النفس، يمكن أن نقرأ الطفل ونفهم مزاجه وأفكاره فلكل لون مزاج معين ومن خلال تحليل رمزية اللون وسبب اختياره نعالج الطفل ونساهم في تطوير ملكاته الابداعية’.