واصلت قوات الاحتلال الصهيوني, اليوم الجمعة, عدوانها على مخيم نور شمس, شرق مدينة طولكرم بالضفة الغربية المحتلة,
وألحقت دمارا واسعا في بنيته التحتية وممتلكات المواطنين الفلسطينيين, حسب ما أوردته وكالة الانباء الفلسطينية (وفا).
ونقلت الوكالة عن مصادر محلية قولها, بأن التدمير المستمر منذ نحو 17 ساعة, شمل الشوارع الرئيسة والأزقة وشبكات المياه والصرف الصحي, وأسوار المنازل
والمحلات والمنشآت التجارية.
وتمركزت أعمال التخريب في حارات المنشية والشهداء والواد, وساحة المدارس, وجبل النصر والصالحين, ووسط المخيم وحارة الجامع, استخدم فيها الاحتلال
جرافتين من النوع الثقيل, هدمتا أسوارا لعدد من المنازل وسور روضة, وأجزاء من منازل أخرى أثناء محاولة اقتحام حارة المنشية.
كما هدمت جرافات الاحتلال محلات ومخازن تجارية في ساحة المخيم تعود لعائلات فلسطينية, وأغلقت المداخل في ساحة المخيم بجوار مسجد أبو بكر الصديق, وفي شارع
المدارس, بسواتر ترابية, فيما أحرق جنود الاحتلال “الشوادر” التي تغطي ساحة المخيم.
وفي السياق ذاته داهمت قوات الاحتلال العشرات من منازل المواطنين في حارات المخيم تحديدا المنشية, بعد خلع أبوابها وفتشتها واحتجزت بعض العائلات في
غرفة واحدة, وحولت عدة منازل لثكنات عسكرية وأماكن لقناصتها, ومنعت مركبات الإسعاف من دخول المخيم لنقل حالات مرضية إلى المستشفى, ما تسبب بوفاة أحد
المسنين كان قد تعرض لوعكة صحية وتعذر نقله للمستشفى في حينه, كما أصيب شاب بشظية نقل إثرها إلى مستشفى “الشهيد ثابت ثابت” , ووصفت حالته بالمستقرة.
واعتقلت قوات الاحتلال في وقت لاحق ثلاثة شبان آخرين ليرتفع عدد المعتقلين إلى ستة, بعد مداهمتها منازلهم في أحياء متفرقة بمدينة طولكرم, كما اعتدى جنود
الاحتلال بالضرب على مواطن نقل إثرها إلى المستشفى.
وأضافت ذات المصادر أن قوات الاحتلال دفعت بمزيد من التعزيزات العسكرية من المحور الغربي للمدينة تجاه المخيم, فيما حلقت طائرات الاستطلاع في سماء
المنطقة وسط فرض حصار مشدد عليه طال ضاحيتي ذنابة واكتابا المحاذيتين لمداخل المخيم, إضافة لإطلاق كثيف للأعيرة النارية تجاه المواطنين ومنازلهم.
واستهدفت قوات الاحتلال بالرصاص, مجموعة من الصحفيين أثناء تواجدهم في ضاحية اكتابا, لتغطية اقتحام المخيم, دون أن يبلغ إصابات.
يذكر أن قوات الاحتلال الصهيوني ترافقها جرافتان قد اقتحمت المخيم أمس الخميس, و فرضت حصارا مشددا عليه.