خصصت وزارة الفلاحة والمواد المائية والصيد البحري 12 مليون متر مكعب (م3) من المياه للري التكميلي للمساحات المزروعة حبوبا للموسم 2023 /2024، والمقدرة ب38 ألف هكتار موزّعة بعدّة مناطق من البلاد، وفق ما كشف عنه، الجمعة، المسؤول بالادارة العامة للانتاج الفلاحي بوزارة الفلاحة، محمد على بن رمضان.
ولفت بن رمضان، خلال الندوة الدورية لوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، التّي انتظمت بمقر الوزارة، الى وجود تجارب نموذجية لزراعة الحبوب بسهل الرومان بمعتمدية الذهيبة من ولاية تطاوين، مؤكدا إمكانية استغلالها في انتاج البذور الممتازة.
واعتبر المسؤول، أنّ مؤشرات الموسم الفلاحي 2023 /2024 متوسطة عموما، بعد تسجيل نزول كميّات هامّة من الأمطار خلال شهري نوفمبر وديسمبر 2023، في مختلف مناطق إنتاج الزراعات الكبرى.
وأكّد بن رمضان، أنّ تراجع كميّات الأمطار في النصف الثاني من شهر جانفي 2024 إلى غاية شهر مارس 2024، قد انعكس سلبا على الزراعات المطرية بمناطق الشمال الغربي، التي تراجعت نتيجة لنقص الأمطار وارتفاع درجات الحرارة، خاصّة، خلال النصف الثاني من شهر مارس وبداية شهر أفريل 2024، خصوصا بالمناطق المروية.
من جانبه، أكّد المدير بالإدارة العامة للتهيئة والمحافظة على الاراضي الفلاحية بالوزارة، شمس الدين هرابي، بالمناسبة، انه تم العمل على تثمين مياه الامطار الاخيرة لشهر افريل 2024 بمناطق الجنوب التونسي، عبر القيام بأشغال المحافظة على المياه والتربة، بهدف تجميع مياه السيلان وتثمينها في المجال الفلاحي وتغذية المائدة المائية الجوفية وحماية الاراضي الفلاحية من الانجراف، فضلا عن تحسين خصوبة التربة والتحكم في مياه السيلان والحماية من الفيضانات والنهوض بالفلاحة المطرية والتاقلم مع التغيرات المناخية.
وقدرت كلفة تنفيذ الانجازات في مجال المحافظة على المياه والتربة في الجنوب التونسي، منذ تسعينات القرن الماضي الى غاية الساعة، بحسب هرابي، ب1350 مليون دينار، وشملت تهيئة مصبات الاودية والصيانة والتعهد واحداث منشآت تغذية وصيانة البحيرات الجبلية.
وفي ما يتعلق بالتوجهات الوطنية في مجال المحافظة على المياه والتربة، بين المسؤول، ان الاستراتيجية الوطنية للتهيئة والمحافظة على الاراضي الفلاحية، ترتكز على اشغال المحافظة على المياه والتربة باراضي الزياتين والحبوب والمراعي، بغاية تعبئة المياه الخضراء والتقليص من نسبة ضياع المياه عن طريق السيلان والتبخر والنهوض بالفلاحة المطرية وتعزيز صمودها امام الشح المائي والتغيرات المناخية.