أدت وزيرة العدل ليلى جفال، أمس السبت، زيارة غير معلنة إلى مركز إصلاح الأطفال الجانحين بالمروج، حيث تمت متابعة وتفقد ظروف إيداع الأطفال والخدمات المقدمة لهم وشاركت الوزيرة الأطفال في الموكب اليومي لتحية العلم.
وتأتي هذه الزيارة ، وفق بلاغ صدر الأحد عن الوزارة، في إطار التأكيد على أهمية متابعة وضعيات الأطفال المغادرين المركز، وتقييم نجاعة عملية إدماجهم بهدف تطويرها وتحسينها
وبناءً على ذلك، تم اتخاذ عدة قرارات تتعلق بإعادة تفعيل اجتماعات اللجنة الفنية المكلفة بحماية الأطفال الجانحين وإصلاحهم وإعادة إدماجهم، ومراجعة وتقييم محتوى البرامج التكوينية والتأهيلية المعتمدة في مراكز إصلاح الأطفال الجانحين، بهدف تطويرها وتوحيدها وضمان تحقيق أهدافها بشكل أكثر فاعلية، ومتابعة وضعيات الأطفال المغادرين للمركز، بغية تقييم نجاعة عملية إدماجهم وتحسينها، وذلك بالتعاون والتنسيق مع جميع الأطراف المعنية.
كما تم التأكيد على ضرورة الالتزام بقواعد الصحة والنظافة في المركز ، وتوفير الخدمات الغذائية والمواد الأساسية بشكل مناسب للأطفال وتعزيز الرعاية والتأهيل للأطفال المودعين، من خلال تمكينهم من مواصلة التحصيل الدراسي والعلمي والتشجيع على اعتماد النظام المفتوح الذي يتيح إمكانية خروج الطفل الجانح إلى المؤسسات التعليمية ومواصلة دراسته وتشجيعهم على المشاركة في الأنشطة التعليمية والتدريبية المقدمة داخل المركز والتأكيد على دور قضاة الأطفال في متابعة وضعيات الأطفال ، واتخاذ التدابير المناسبة لضمان مصلحتهم الفضلى.
وتقرر أيضا بدء برنامج تكوين وتدعيم قدرات العاملين بمراكز إصلاح الأطفال، بهدف تعزيز جودة الخدمات المقدمة وضمان تحقيق أهداف المراكز ، وإجراء تفقد شامل لمركز اصلاح الأطفال بالمروج.
وأكدت وزارة العدل التزامها بحماية حقوق الأطفال وتوفير الرعاية اللازمة لهم، وتعزيز فرصهم التعليمية والتأهيلية ، معربة غن الأمل في أن تسهم هذه الإجراءات في تحسين وضع الأطفال الجانحين وتعزيز فرصهم للتعافي والاندماج الناجح في المجتمع.