استكملت الشركة التعاونية للخدمات الفلاحية البركة ببني خداش من ولاية مدنين، مشروعها المتمثل في غراسة 10 الاف شجرة تين بمنطقة سهل الجفارة، ليشمل بين مرحلتيه الاولى والثانية 216 فلاحا ب05 عمادات هي الحميمة والبحيرة وقصر الجديد وورجيجن والدخيلة، وفق رئيس التعاونية حبيب موسى.
وبين موسى لصحفية “وات” انه يبقى من هذا المشروع بعد الانتهاء من الغراسة، عملية المتابعة والسقي، التي تتواصل من اجل انجاح المشروع الذي جاء بهدف استعادة مكانة شجرة التين ببني خداش المعروفة بعراقتها وبخصوصية ثمرتها المتفردة من حيث المذاق والحجم، وغراستها من جديد، وذلك بعد تاثرها بتواتر سنوات الجفاف، وفقدان جزء هام من غراساتها.
وبين انه تم الانطلاق في مشروع غراسة 10 الاف شجرة تين بسهل الجفارة ببني خداش، منذ السنة الماضية، حيث تم في مرحلة اولى منه غراسة 6 الاف شجرة وتوزيعها على 140 فلاحا، ثم شمل في مرحلة ثانية انتهت هذه الايام، غراسة 4 الاف شجرة لفائدة 76 فلاحا، وهي شتلات محلية، وذلك حفاظا على نفس خصوصية شجرة وثمرة التين ببني خداش، واعتبر نسبة نجاح الغراسات “مرضية” رغم الجفاف، مع تحسنها اكثر بفضل الامطار الاخيرة.
ويندرج هذا المشروع في اطار مشروع اكبر لتثمين شجرة التين ومنتوجاتها من تين مجفف او ما تعرف به المنطقة ب”الغربوز”، حيث قامت التعاونية في هذا الاطار بتركيز نقاط تجميعه من الفلاحين وتثمينه، ما اعطاه قيمة تجارية هامة ووفر دخلا للفلاح.
وكان منتوج التين المجفف عند وفرة انتاجه يباع اما باسعار زهيدة او يقدم كغذاء للحيوان لتعمل التعاونية على جمعه من الفلاحين وتثمينه من خلال وضعه في علب تسويقية او في خلطات صحية ومعلبة وترويجه عبر نقاط بيع وعلى ال”واب” مع منتوجات اخرى كالعسل والرب، التي اخذت التعاونية ميداليات ذهبية وفضية بشانها.
يذكر ان معتمدية بني خداش المعروفة بشجرة التين الجبلية والساحلية وبانتاج التين المجفف او “الغربوز” المسجل في التراث الوطني، يقام بها سنويا مهرجان “الغربوز”، الذي يعمل على ربط الفعل الثقافي بالانتاج الفلاحي ضمن المحافظة على المنظومة البيئية وتوجه نحو السياحة البديلة والواعدة وحتى يكون رهانا ناجعا ومثمرا.