تركزت اهتمامات بعض الصحف اليومية الصادرة ، اليوم الاربعاء ، حول عدة مواضيع تهم الشأن الوطني من أبرزها تتالي الزيارات الرسمية لوفود ايطالية رفيعة المستوى الى تونس والتطرق الى مخرجات القمة الثلاثية بين قادة دول تونس والجزائر وليبيا اضافة الى تسليط الضوء على عودة التوتر مع الوافدين من افريقيا جنوب الصحراء.
وتطرقت جريدة (الصحافة) في افتتاحيتها اليوم ، الى عودة التوتر مع الوافدين من افريقيا جنوب الصحراء ، حيث يتواصل الاحتقان بمعتمديتي جبنيانة والعامرة من ولاية صفاقس جراء التوترات الحاصلة على خلفية الوجود المكثف لهؤلاء المهاجرين غير النظاميين .
وأضافت الصحيفة، أن استياء المواطنين بلغ ذورته ، كما أن الحاجة الى حلول استعجالية أصبح أكثر من حتمي تماما اضافة الى ضرورة أن يتكاتف الجميع من أجل وأد هذا التوتر في مهده ، مشيرة الى أن هذا الاحتقان المتواصل يدعونا مرة أخرى الى طرح اشكالية الهجرة السرية عموما وملف وجود المهاجرين الأفارقة في ولاية صفاقس وتحديدا معتمديتي العامرة وجبنيانة على وجه الخصوص .
وخلصت الى ضرورة الاقرار بأن التدخل الأمني على أهميته وحده لايكفي بالتأكيد، فهناك حلول يتقاطع فيها السياسي بالاجتماعي وتحتاج الى التنسيق بين السلطات المركزية وبين الأطراف المحلية والجهوية ، مبينة أن هناك حلول أخرى لايمكن ايجادها الا بالنقاش مع دول الجوار .
وخصصت ذات الصحيفة ، مقالا للحديث عن مخرجات القمة الثلاثية المنعقدة مؤخرا بتونس والتي تركز بيانها الختامي على ثلاثة محاور رئيسية في علاقة بتوحيد المواقف بين الدول الثلاث من مستجدات الساحة الاقليمية والدولية والتصدي المشترك لمختلف التهديدات التي تواجهها المنطقة اضافة الى ايلاء أهمية كبرى الى تنشيط التعاون الاقتصادي والتنموي بين البلدان الثلاث .
وتطرقت في هذ الشأن ، الى قراءة بعض الخبراء حيث شدد وزير الشؤون الخارجية الأسبق أحمد ونيس، على أهمية توحيد المواقف والرؤى في علاقة بشراكات الدول الثلاث مع الشريك الأوروبي والذي تربطه بكل دولة علاقات وشراكات مهمة ومن الأجدر التفكير اليوم في توحيد المواقف بخصوص هذه العلاقات لأن التفاوض مع الشريك الأوروبي بصفة فردية قد يقلص من نجاعة انجاح هذه العلاقات والشراكات .
ومن جهته ، أكد المحلل السياسي غازي معلى، أن المنطقة تواجه تحديات أمنية واستراتيجية كبرى وحقيقية من قبل الجماعات الارهابية والميليشيات المسلحة وتجار البشر وأن ما جاء في البيان الختامي للقمة الثلاثية يعد اعلان نوايا يتطلب المرور الى خطوة عملية وشجاعة، مؤكدا أن هناك تنسيقيا أمنيا واستخباراتيا خاصة بين تونس والجزائر لكن هذا التنسيق يجب أن يأخذ أبعاد أخرى أكثر نجاعة وفاعلية .
وسلطت جريدة (المغرب) في ورقة خاصة بصفحتها السياسية ، الضوء على تتالي الزيارات الرسمية لوفود ايطالية رفيعة المستوى في الأشهر الأخيرة الى تونس ، حيث أدت رئيسة الحكومة الايطالية جورجينا ميلوني بتاريخ 17 أفريل الجاري رفقة وزيري الداخلية والجامعات والبحث العلمي ونائب وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي زيارة الى تونس الى جانب وزير الدفاع الايطالي غويدو كروساتو، الذي حل مساء أمس الى تونس في اطار المشاركة في أشغال اجتماع اللجنة العسكرية المشتركة التونسية الايطالية الخامسة والعشرين .
وأضافت الصحيفة، أن زيارات الوزراء الايطاليين ستتواصل، ومن المنتظر حسب ما أعلنته ميلوني أن تحصل زيارات مرتقبة لوزراء الثقافة والتعليم العالي بعد زيارة وزير الدفاع تحت غطاء ” الحضور المستمر للحكومة الايطالية في تونس ” في محاولة للتصدي للهجرة غير النظامية .
وأشارت وفق ما نقلته وكالة نوفا الايطالية، الى أن ايطاليا تتعاون مع تونس في مكافحة الهجرة غير النظامية والاتجار بالبشر وبأن دعم روما لتونس يشمل أيضا التدريب وتبادل المهارات والمساعدة الفنية وتوريد المعدات .
ومن جانبها ، تطرقت جريدة (الصباح) الى المخاوف والأسئلة المطروحة من قبل الفاعلين السياسيين بشأن مناخ اجراء الانتخابات الرئاسية حيث أكد عدد كبير منهم ، أن مناح اجراء الانتخابات الرئاسية أقل ما يقال بشأنه أنه ليس عاديا ولايسير بشكل طبيعي كما يجب له أن يكون وذلك على أكثر من صعيد ولعدة أسباب .
وأوضحت الصحيفة، أن أول هذه المؤشرات يتعلق بالحسم في تحديد موعد نهائي وحاسم للانتخابات الرئاسية القادمة ، فباستثناء التصريح الأخير لرئيس الجمهورية قيس سعيد معلنا فيه أن الانتخابات ستجري في موعدها لم يصدر الى حد الآن موعد نهائي ، مشيرة الى أن الجميع كان أمس في انتظار حسم مجلس هيئة الانتخابات لكنها أرجأت المسألة وألقت الكرة في ملعب رئيس الجمهورية وموعد اصداره لأمر دعوة الناخبين .
وبينت في سياق متصل ، أن الجدل سيحتدم في الأيام القليلة القادمة وسط جدل آخر في أوساط السياسيين حول امكانية اضافة هيئة الانتخابات شروطا أخرى للترشح لم تحسم بعد على غرار الاقامة بتونس بالنسبة للمترشح .
واعتبرت جريدة (لابراس) في ورقة خاصة، أن صفحة جديدة تفتح في العلاقات الثلاثية بين تونس والجزائر وليبيا بفضل التصميم الذي أبداه قادة البلدان الثلاثة لاقامة شراكة أكثر التزاما على طريق التكامل التدريجي، مشيرة الى أنه من بين النتائج الأولية لهذا اللقاء في تونس، فتح بعض الآفاق الاقتصادية الواعدة أمام الدول الثلاث، والتي سيتعين توضيحها خلال الاجتماعات المقبلة بين القادة الثلاث.
وحاورت الصحيفة، في هذا السياق، إسكندر أونيس، أستاذ الاقتصاد والمستشار الاقتصادي السابق لصندوق الثروة السيادية للكويت، الذي أكد أن الاجتماع التونسي-الجزائري-الليبي يعد إيجابيا وستكون له نتائج ملموسة في المستقبل خاصة بعد تسوية الصراعات الداخلية في الإطار الليبي-الليبي .
أما جريدة (لوطون) فقد أشارت في مقال بصفحتها الثانية، الى أن الناشطة السياسية والنسوية التونسية، جواهر شنة، وزوجها الناشط السياسي، وائل نوار، توجها، الاثنين الماضي، نحو تركيا للانضمام إلى أسطول “الحرية لغزة” على متن “مافي مرمرة 2”. كما التحق بهم، أحد أعضاء حملة مقاطعة “كارفور” التونسي، صهاب فرحات، لمرافقتهم في هذه المغامرة.
وقال الناشط، وائل نوار، للصحيفة، أنه تم اتخاذ هذا القرار في وقت قياسي بعد اكتشاف عدم تمثيل تونس في هذه المبادرة الإنسانية، مبرزا أن المشاركين في هذا الأسطول يعتزمون الإبحار قريباً من ميناء توزلا التركي باتجاه غزة بهدف كسر الحصار الذي يفرضه الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة، وإيصال رسالة تضامن مع الفلسطينيين هناك.
ويهدف هذا الأسطول، الذي يضم حوالي 280 متطوعًا، من بين المدافعين عن حقوق الإنسان من محامين وأطباء وغيرهم من جنسيات مختلفة ، الى نقل كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية عن طريق الإقلاع نحو غزة، وفق ما ورد بنفس الصحيفة.