سيكون الترجي الرياضي على مرمى 90 دقيقة من الدور النهائي لكاس رابطة ابطال افريقيا لكرة القدم حين يلاقي غدا الجمعة صان داونز الجنوب افريقي على ارضية ملعب لوفتوس فيرسفيلد بمدينة بريتوريا بجنوب افريقيا انطلاقا من الساعة السابعة مساء في اطار اياب نصف نهائي المسابقة بعد ان تمكن ممثل كرة القدم التونسية من تحقيق الفوز امام ذات المنافس في لقاء الذهاب بملعب حمادي العقربي برادس بنتيجة 1-صفر.
وستنحصر مهمة ابناء المدرب ميغال كاردوزو في حتمية المحافظة على اسبقية الذهاب مما يقتضى حسن التعاطي مع مباراة الغد من اجل الامضاء على وثيقة العبور لكاس رابطة ابطال افريقيا.
وسيسعى الترجي خلال لقاء الغد الى حسن استثمار الجانب المعنوي من اجل تامين نتيجة مرضية تمكنه من التاهل الى المباراة النهائية وذلك باستغلال نتيجة لقاء الذهاب وما بعثته من اريحية وثقة كبيرة لدى اللاعبين اذ ان الجانب البسيكولوجي كثيرا ما مثل نقطة مفصلية في مثل هذه اللقاءات الحاسمة لا سيما امام منافس سيبحث بكل ما اوتي من قوة لرد الفعل من اجل العودة في النتيجة وتعويض خسارة الذهاب.
ويسعى الفتي البرتغالي الى اعادة ذات النجاح الفني والتكتيكي الذي ميز اداء الترجي الرياضي في مباراة الذهاب من خلال التعويل على نفس الاختيارات الفنية حيث تشير كل المؤشرات الى ان كاردوزو سيعتمد مجدادا على ذات التشكيلة الاساسية التي خاضت لقاء الذهاب في رادس مع بعض التنقيحات الجزئية والتي تخص انتشار اللاعبين فوق الميدان وتمركزهم في ظل سعي الضيوف الى النزول الى الهجوم من اجل المباغتة والتهديف.
ولعل كلمة السر في نجاح الترجي الرياضي في مهمته في بريتوريا تكمن في التوازن على جميع المستويات. ففريق باب سويقة مطالب بالتوازن الدفاعي خاصة اي ان الحيطة والحذر مطلوبان لاسيما وان المنظومة الدفاعية بقيادة الحارس امان الله مميش والرباعي بن علي وبن حميدة وتوغاي ومرياح ابلت البلاء الحسن في لقاء رادس هذا بالاضافة الى مجهودات اهولو وتقا والشعلالي. ولكن الامعان في الحذر والتمادي في الدفاع فقط قد يكلف الترجي غاليا، ولهذا فان ابناء كاردوزو مطالبين بتجنب دفاع المنطقة المنخفض لوقت طويل مقابل تفعيل القوة الهجومية للفريق لانذار دفاع صان داونز بامكانية مغالطته في اي لحظة.
وسيسعى صان داونز من جهته، الى اعتماد طريقة هجومية باعتبار تاخره في لقاء الذهاب. ولهذا يتعين على زملاء حسام تقا تضييق المساحات على مستوى منطقة وسط الميدان باعتبار ان اصحاب الارض والجمهور يعتمدون البناءات الهجومية المركزة والتمريرات بين خطوط المنافس. وعليه فان خطوط الترجي مطالبة بالتقليص من خطورة هجمات صان داونز واجباره على اعتماد الكرات العالية التي لا تكون بمثل خطورة الجمل الهجومية المركزة.
وسيكون خط هجوم الترجي في مهمة مزدوجة بمناسبة المباراة الحاسمة باعتبار اهمية التغطية الدفاعية انطلاقا من الصفوف الاولى فضلا عن دوره الاساسي في محاولة استغلال المساحات التي سيتركها صان داونز بحثا عن الهدف المنشود حيث يتعين على حسام الدين غشة ويان ساس ورودريغو رودريغاز التحرك بالكرة وبدونها وصنع الخطر ولم لا اختطاف هدف الطمانينة الذي سيكون حاسما في تامين ورقة المرور الى النهائي.
وسيكون العامل البدني في كل هذا جد مؤثر في مواجهة استثنائية على جميع الواجهات حيث عملت الهيئة المديرة للترجي الرياضي على توفير كل سبل الراحة من خلال التنقل الى جوهانسبورغ على متن طائرة خاصة وذلك لضمان اعلى درجات الجاهزية للاعبين بينما يلوح لاعبو صان داونز مرهقين في ظل طول رحلة العودة من تونس فضلا عن اجرائهم لمباراة يوم الثلاثاء المنقضي في اطار البطولة المحلية رغم ان المدرب رولاني موكوينا سيسترجع خدمات بعض اللاعبين في مقدمتهم تيبوهو موكوينا وتشالولي بمناسبة لقاء الغد.
وكان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عين طاقم تحكيم سينغالي لمباراة الإياب بقيادة عيسى سي وبمساعدة مواطنيه جبريل كامارا ونوحا بانغورا في حين سيكون الغابوني بيار آنشو غيسلان حكما لتقنية الفيديو بمساعدة الحكمة ديانا شيكوتيتشا من زامبيا.