أكّد رئيس مجلس نواب الشعب ابراهيم بو دربالة وسفير ايطاليا بتونس اليساندرو بروناس ضرورة تكثيف الجهود لمواجهة استفحال ظاهرة الهجرة غير النظامية نحو السواحل الأوروبية وخصوصا الإيطالية، باعتبارها تتطلّب عملا مضاعفا على المستويين الثنائي ومتعدّد الأطراف بما يعزّز الأمن والاستقرار في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
كما أبرزا خلال لقاء جمعها اليوم الجمعة بقصر باردو، أن العلاقات بين تونس وايطاليا اترتكز على الروابط التاريخية والعوامل الجغرافية المساهمة بقسط كبير في إرساء تعاون ثنائي مثمر على جميع الأصعدة .
وتطرّقا ، وفق بلاغ للبرلمان، الى دور العلاقات البرلمانية في توثيق أواصر الصداقة والتعاون، سيما من خلال تبادل الزيارات واللقاءات بين البرلمانيين مساهمة في تحقيق الأهداف المرجوّة للتعاون الثنائي.
وشدّد سفير إيطاليا على ما توليه بلاده من أهمية لعلاقاتها مع تونس، تجسّمت عبر الزيارات المنتظمة والمكثّفة للعديد من المسؤولين الايطاليين الى تونس، ومكّنت من إرساء تعاون مثمر وإبرام اتفاقيات في مجالات مختلفة وخاصة منها التربوية والثقافية والتعليم العالي والتكوين المهني.
كما أكد رغبة ايطاليا في مزيد دفع التعاون الثنائي في المجال البرلماني، مشيرا في هذا الصدد الى الزيارة التي ستؤدّيها رئيسة لجنة الخارجية والهجرة بمجلس الشيوخ الإيطالي ستيفانيا كراكسي والوفد المرافق لها الى تونس خلال الاسبوع القادم، معربا عن أمله في أن تكون مناسبة لتباحث أفق تعزيز التعاون الثنائي.
،وبين السفير من ناحية أخرى استعداد إيطاليا لمواصلة دعم تونس والحرص على تعزيز مكانة تونس في محيطها الإقليمي والدولي لاسيما على مستوى الاتحاد الأوروبي. معربا عن أمله في أن تكون تونس حاضرة بوفد رفيع المستوى في الاجتماع القادم لمجموعة الدول الصناعية السبع، الذي سيلتئم في إيطاليا في جوان المقبل
من جهته أكّد رئيس مجلس نواب الشعب تقديره للعزيمة الصادقة التي ما فتئت تبديها إيطاليا لإرساء تعاون متين على جميع الأصعدة، معربا عن الرغبة في مزيد دفعه لاسيما في المجالات الاقتصادية والاكاديمية والثقافية .
كما شدّد على أهمية التعاون البرلماني، مرحّبا بالزيارة المقبلة التي ستؤديها رئيسة لجنة الخارجية والهجرة بمجلس الشيوخ الإيطالي الى تونس، ومشيرا في نفس الإطار الى استعداد مجلس نواب الشعب لتكوين مجموعة الصداقة البرلمانية مع ايطاليا لتكون إطارا ملائما لتعزيز العلاقات البرلمانية.
وتطرّق رئيس مجلس نواب الشعب من جهة أخرى الى أهمية العمل المشترك من أجل تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة البحر الأبيض المتوسط . واستعرض التطوّرات الخطيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وبالخصوص في قطاع غزة وما يتعرّض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة وتقتيل تتنافي مع كل المواثيق الدولية، داعيا الى تكثيف الجهود من أجل وضع حد لهذه المأساة الإنسانية ونصرة الشعب الفلسطيني.
وقد اكّد سفير ايطاليا بتونس انشغال بلاده بهده التطوّرات، مشيرا الى ما تقدّمه إيطاليا من دعم ومساعدات إنسانية وغذائية وصحيّة للشعب الفلسطيني، ومعربا عن الأمل في أن تتكثّف المجهودات على المستويات الثنائية والدولية من أجل أمن المنطقة واستقرارها.