انطلقت، صباح اليوم الجمعة بالعاصمة الكامرونية ياوندي، أشغال الدورة الحادية عشر للجنة المشتركة التونسية الكامرونية، برئاسة وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، نبيل عمّار، عن الجانب التونسي، ووزير العلاقات الخارجية، “مبالا مبالا”، عن الجانب الكامروني.
وأشار عمار في في كلمته الافتتاحية، إلى أنّ انعقاد عشرة دورات، يعكس حرص الجانبين على دفع التعاون بينهما والارتقاء به الى أرفع الدرجات، معبرا عن خالص شكره للسلطات الكامرونية على حفاوة الاستقبال الذي حظي به الوفد التونسي منذ وصوله الى ياوندي.
كما أعرب الوزير عن رغبة الحكومة التونسية في مزيد تطوير العلاقات الثنائية مع الجانب الكامروني من خلال توسيع مجالات التعاون وتنويعها، خاصة في القطاعات ذات القيمة المضافة العالية والتي تخدم مصلحة البلدين.
واكّد على أهمية دعم التعاون الاقتصادي بين البلدين خاصة في ضوء ما يوفره انضمامهما الى منطقة التبادل الحر القارية الافريقية، مشيرا الى قرار السلطات التونسية بفتح خط جوي بين تونس والكاميرون لتيسير تنقل رجال الاعمال والمساهمة في تنمية حجم المبادلات التجارية بين البلدين.
وفي جانب اخر، أكّد الوزير على استعداد تونس لوضع خبراتها وتجاربها على ذمة الجانب الكامروني، لا سيّما في قطاعات تكنولوجيات الاتصال والصحة والسياحة والاسكان والتعليم والتكوين والمهني والفلاحة وانفتاحها على كل المقترحات التي تبدر عن الجانب الكاميروني.
ومن جانبه، عبّر الوزير الكاميروني عن ارتياحه لمستوى التعاون القائم بين تونس والكاميرون في مختلف المجالات. كما أشار الى أنّ تونس تعّد نموذجا يحتذى به على المستوى القاري وتطلّع بلاده الى الاستفادة من التجارب التونسية الناجحة والموارد البشرية الهامة التي تزخر بها بلادنا في شتى المجالات ولاسيما في قطاعات التعليم العالي والتكوين المهني والصحة والصناعة.
وقد شارك في هذا الاجتماع أكثر من 70 مسؤولا من بين الإطارات العليا من كلا البلدين.