حذّر عالم الزلازل التركي البارز ناجي غوريور من وقوع زلازل مدمرة في إسطنبول بقوة 7.6 درجات على مقياس ريختر.
وتخطط السلطات التركية إعادة توطين سكان حوالي مليون ونصف شقة في إسطنبول، تقع في مبان غير مقاومة للزلازل، وفقا لتصريحات وزير التنمية الحضرية التركي السابق مراد كوروم في مارس الماضي.
وقد انتقد عمدة إسطنبول المعارض أكرم إمام أوغلو هذه الخطط مشيرا إلى مشكلة الاكتظاظ في المدينة. وسبق أن عرض إمام أوغلو خطط مجلس المدينة للاستعداد لمواجهة الزلزال، وقال إنه أمر لا مفر منه، لكن من المستحيل التنبؤ بالضبط بموعد وقوع الكارثة.
ووفقا لحسابات مجلس المدينة، ففي حالة وقوع زلزال بقوة 7.5 درجة سينهار ما لا يقل عن 90 ألف مبنى، وقد يحتاج حوالي 4.5 مليون مواطن إلى مساكن مؤقتة. وتابع غوريور: “نتوقع حدوث زلزال بقوة 7.2، وقوة قصوى 7.6 درجة في إسطنبول. ونتوقع حدوث أحد هذه الزلازل على صدع أدالار، والآخر على صدع كومبورغاز، الذي يتصل بصدع أدالار. وإذا “تمزق” كلا الصدعين معا يمكن أن تصل قوة الزلزال إلى 7.5، لكن صدع كومبورغاز يمكن أن يسبب زلازل بقوة 7.2 درجة. وقد تم سد هذين الصدعين”.
واشتكى غوريور من عدم استجابة السلطات عندما حذر من احتمال وقوع زلازل مدمرة في كهرمان مرعش جنوب شرقي البلاد. وكانت زلازل بقوة 7.7 و7.6 درجة على مقياس ريختر قد وقعت في 6 فيفري من العام الماضي بفارق تسع ساعات، وأعقبتها مئات الهزات الارتدادية في 11 محافظة من البلاد والدول المجاورة بما في ذلك سوريا، وتوفي أكثر من 50 ألف شخص في تركيا وفقا لأحدث البيانات.