لم تلعب المباراة التي كانت مقررة بين نهضة بركان واتحاد الجزائر مساء الأحد لحساب إياب الدور نصف النهائي لكأس الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم، بسبب استمرار الفريق المنافس في استفزازاته من خلال تمسكه اللعب بقميص يحمل خريطة وهمية للمغرب تضم أراضي الصحراء الغربية المحتلة.
وظهر ذلك جليا خلال الاجتماع التقني للمباراة ليوم السبت، حيث احتج مسيرو نادي اتحاد الجزائر بشدة على الأقمصة التي قدمها نهضة بركان معتبرين إياها استفزازا صارخا وخرقا واضحا للوائح الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم والاتحاد الدولي.
للإشارة في لقاء الذهاب الأحد الفارط بملعب 5-جويلية الأولمبي، رفض لاعبو نهضة بركان الدخول إلى أرضية الميدان على الرغم من دخول لاعبي والطاقم الفني لفريق اتحاد الجزائر.
وجراء ذلك، قررت الكونفدرالية الإفريقية اعتبار أبناء “سوسطارة” منهزمين على الميدان (3-0) والإبقاء على لقاء الإياب، لتقرر إدارة “الاتحاد” اللجوء إلى محكمة التحكيم الرياضي (التاس) بلوزان بسويسرا، معتمدة في شكواها على قوانين الكاف والفيفا التي تمنع استعمال رسائل سياسية ودينية في مباريات كرة القدم.
من جهتها، قررالاتحاد الجزائري مساندة اتحاد الجزائر في هذه القضية، حيث أودعت الخميس الماضي ملفا على مستوى محكمة التحكيم الرياضي بلوزان (التاس)، بهدف إلغاء قرار الهيئة الكروية القارية
والتي تعتبر ممثل الجزائر خاسرا (3-0) في مقابلة الذهاب.
وينص القانون 4 للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) المتعلق ببدلات الفرق على أن “البدلة لا تمثل أي شعار، كتابة أو صورة ذات طابع سياسي، ديني أو شخصي. اللاعبون ممنوعون من إظهار شعارات، رسائل أو صور سياسية، دينية أو فردية أو إشهارية في البذلة الداخلية، باستثناء شعار الشركة التي تصنع الألبسة. وفي حال مخالفة القوانين فستتم معاقبة اللاعب و/أو الفريق من طرف منظم المنافسة أو من
الاتحاد الوطني أو من قبل الاتحاد الدولي (فيفا)”.
وحسب المادة 50 من الميثاق الأولمبي (الفقرة 2) فإن “أي شعار أو دعاية سياسية، دينية أو عرقية، غير مسموح بها في مكان أو موقع أو أي منشأة أولمبية”.