تم تعزيز المستشفى الجهوي بتطاوين بطبيبين في اختصاص امراض العيون، الا ان دورهما اقتصر على اجراء الفحوصات ومساعدة المرضى على الشفاء بما يتوفر من اجهزة فحص ومراقبة، دون الشروع في اجراء العمليات ولو البسيطة منها على غرار اعتام عدسة العين (كاتاراكت)، كما ان عدم توفر الاجهزة الضرورية لمزيد تدقيق التشخيص، يستوجب في كل مرة توجيه المرضى الى الولايات المجاورة لاجراء الكشوفات
واكد احد الطبيبين المختصين لصحفي “وات” ان المستشفى في حاجة الى احداث قسم خاص بامراض العيون على غرار الاقسام الاخرى، حتى تتحسن ظروف العلاج، بالاضافة الى الحصول على التجهيزات الضرورية للعلاج الشامل، واعتبر ان مواصلة الفحوصات الاولية، لا تقدم الافادة العلاجية المرجوة للمرضى، وخاصة الذين هم في حاجة لعمليات بسيطة، مشيرا الى ان ذلك مهمّ للمريض وللطبيب حتى يحافظ على كفاءته ويعمق معارفه.
وتعتبر امراض العيون متفشية في صفوف الصغار والكبار بولاية تطاوين، بحكم خصوصية المناخ الجاف وكثرة الرياح الرملية وشدة الحرارة، وهو ما دعا عددا من اطباء امراض العيون ينظمون بصفة دورية قوافل الى المستشفى الجهوي وعدد من معتمديات الولاية، تمكن من اجراء عمليات ازالة ماء العين، بصفة مجانية.
وما يزيد الوضع تأزما، وجود طبيب وحيد مختص في امراض العيون في القطاع الخاص، لا يمكنه مجابهة العدد المتزايد من طالبي العلاج خاصة مع عدم توفر التجهيزات الضرورية بالمستشفى الجهوي.