انعقدت، أمس الاثنين، بمقر ولاية باجة، جلسة عمل خصّصت لمتابعة تقدم القسط الثالث من مشاريع برنامج التنمية المندمجة بباجة التي تواجه صعوبات في 7 معتمديات وتقدّر كلفتها بـ70 مليون دينار، كما تهم عددا كبيرا من القطاعات على غرار البنية الاساسية والثقافة والشباب والمرأة والفلاحة .
وأشرف على الجلسة المعتمد الاول المكلف بتسيير ولاية باجة صابر البنبلي، وحضرها المدير العام للمندوبية العامة للتنمية الجهوية فوزي غراب، وعدد من اعضاء مجلس النواب وممثلي الهياكل المعنية بهذه المشاريع.
وأفاد المدير العام للمندوبية العامة للتنمية الجهوية فى تصريح لصحفية وكالة تونس افريقيا للانباء بأن القسط الثالث من برنامج التنمية المندمجة تقدّم بحوالي 30 بالمائة ويشمل 7 معتمديات بباجة، بعد أن شمل القسط الاول معتمديتي عمدون ونفزة، علما أن برنامج التنمية المندمجة يشمل كل معتمديات ولاية باجة باعتمادات جملية تبلغ 82 مليون دينار.
وأكد أنه تم عرض المشاريع التى تعاني اشكاليات متعلّقة بإسناد الصفقة، أو توفير تمويلات إضافية، او طول اجراءات الدراسات، والمشاريع المتأخرة لاسباب عقارية او عزوف مشاركة المقاولين، وقد تم الخروج بتوصيات لتسريع نسق انجاز هذه المشاريع، وتجاوز العراقيل وحلها حسب خصوصية كل مشروع.
وأبرز أن هذه المشاريع تهدف الى إدخال حركية اقتصادية بالمعتمديات المعنية، وتحسين ظروف عيش المتساكنين عبر تهذيب المسالك الشعبية، وتوفير الماء الصالح للشراب، والمسالك الريفية التي من شأنها فك عزلة السكان، مع التركيز على خصوصية كل معتمدية على غرار المناطق السقوية بتيبار والمسالك السياحية مثل مسلك باجة الشمالية الذي يعتبر ذو تأثير كبير على التنمية الاقتصادية، مؤكدا على أهمية التخطيط والتنسيق على مستويات محلية وجهوية ووطنية. وفي ذات الإطار، انطلق وفد من المندوبية العامة للتنمية الجهوية والتجهيز وعدد من ممثلي الهياكل المحلية مساء أمس فى زيارات ميدانية ستتواصل ليومين، من أجل معاينة الموقع المخصّص لتهيئة حي سيدي السهيلي بباجة الجنوبية، وتهيئة حي وادى البسيم بباجة الشمالية، والمسالك المبرمجة بتيبار، والموقع المخصص لتهيئة حي الملعب بتبرسق، وتهيئة حي الروضة بتستور، وتهيئة حي الصدق، وحي العزيمة بمجاز الباب، وحي قرام بقبلاط.