تهاطلت خلال الأسبوع الحالي كمّيات هامة من الأمطار على عدد من مناطق ولاية قفصة، وخاصة منها الواقعة بالشمال، وهو ما من شأنه ان يؤثر ايجابيا خاصة على نموّ الزراعات والغراسات المثمرة والنخيل والأعلاف والخضروات، وفق وقال رئيس دائرة الإنتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية عبد الستار غبطان.
وبين غبطان لصحفية “وات” أن الأمطار التي تهاطلت يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، تكتسي أهمية كبيرة على قطاع الإنتاج النباتي المروي منه والبعلي، وكذلك على الغطاء الرعوي بالمناطق التي شملتها التساقطات المطرية.
واكد رئيس دائرة الإنتاج النباتي انّ مزارعي الحبوب سيتخلّون عن ريّ حقولهم ومستغلاّتهم الفلاحية بعد هذه التساقطات المطرية إلى حين فترة الحصاد، الذي سينطلق في شهر جوان المقبل، واشار إلى أنّ هذا الموسم يتميّز خاصة بزرع مساحة 3400 هك من القمح، وعشرات الهكتارات من الشعير والبقول والأعلاف.
كما سيكون لهذه التساقطات المطرية تأثيرات كبيرة على إنجاح موسم الغراسات المثمرة وخاصة على الغراسات البعلية التي تمتدّ على مساحة أكثر من 50 ألف هك بولاية قفصة، وخاصة المساحات المغروسة بأشجار الزيتون التي غالبا ما تتأثّر بقلة الأمطار، ما يدفع الفلاحين إلى شراء وجلب مياه الري بواسطة الصهاريج المجرورة، وسقي غراساتهم في سعي منهم لإنقاذها من الجفاف.
ومن الأنشطة الفلاحية الأخرى التي ستتأثر إيجابيا بهذه الكمّيات من الأمطار، غراسة الخضروات الربيعية والصيفية والتي تمتد على مساحة 3500 هك.
وتزامنت هذه التساقطات المطرية، وفق ذات المصدر، مع مرحلة الإستعداد للمداواة الوقائية ضد حشرة “بوفروة التمور” أو “عنكبوت الغبار”، التي تصيب أشجار النخيل، وستسهل كمّيات الأمطار وتُضفي نجاعة على عمليّة المداوة المبرمجة، والتي ستشمل 3500 هك من غراسات النخيل.
إلى جانب أهمّية هذه الأمطار من حيث نموّ الغطاء الغابي بالجهة وريّ الأعلاف والخضروات ومقاومة الأمراض بغابات النخيل وريّ الغراسات المثمرة وحقول الزراعات الكبرى، فسيكون لها تأثيرات هامة على تغذية الموائد المائية، سيما بعد سيلان الأودية والمجاري.
يشار الى ان الامطار تهاطلت على عدد من معتمديات الولاية الأسبوع الجاري بكميات هامة، حيث بلغت مثلا أم العرائس وسيدي عيش 35 مم خلال يومين، و19 مم بزانوش و30 مم بمنطقة الشبيبة و17 مم بالسند و18 مم بقفصة.