قال رئيس الجمعية التونسية لجراحة السمنة، حاتم جباس، السبت بتونس، ان اكثر من 6000 عملية في جراحة السمنة يتم القيام بها في تونس سنويا وتشمل في اغلبها مرضى اجانب.
واضاف جباس، في المؤتمر الاول للجمعية التي تحصلت على تاشيرة نشاطها في جانفي 2024، ان جراحة السمنة، حديثة الظهور في تونس، وقد انطلق انتشارها في البلاد في سنة 2005 وذلك في القطاعين العام والخاص.
وقال “أن جراحة السمنة وجراحة الجهاز الهضمي ترمي بالاساس الى “مقاومة مرض مزمن يتسبب في العديد من التعكرات الصحية التي تهدد حياة الانسان مثل السكري والجلطة القلبية والدماغية ويمكن أن تكون هذه الجراحة ضرورية لاخراج المريض من دائرة الخطر”.
وبين ان نسبة نجاح العمليات تتجاوز ال80 بالمائة من الحالات غير ان النجاح في القضاء على السمنة يتطلب من المريض الاندماج في منظومة شاملة من خلال تغيير نمط حياته انطلاقا من التغذية الى الرعاية النفسية وصولا الى ممارسة الرياضة والحركة.
ويصيب مرض السمنة 25 بالمائة من التونسيين، حسب معطيات تم عرضها خلال المؤتمر، اذ اكد الاطباء المختصون المشاركون ان مرضى السمنة يتعرضون الى صعوبات صحية كثيرة قد تمثل خطرا على حياتهم مشيرين الى العديد من الاساليب العلاجية التي من شانها ان تضع حدا لهذا المرض.
ويهدف المؤتمر الأول ل”الجمعية التونسية لجراحة السمنة” الى تبادل الخبرات والتجارب في مجال جراحة السمنة والاطلاع على التطورات التكنولوجية والعلمية في هذا المجال.
وشهد المؤتمر عديد المداخلات العلمية لأطباء تونسيين واجانب قدموا فيها خبرات جراحية وتحليلات لتدخلات جراحية مسجلة عبر الفيديو قام بها مشاركون وبينت دقة هذه التدخلات والتجهيزات الجراحية الواجب توفيرها ومواكبة تطورها في العالم.
وتهدف الجمعية التونسية لجراحة السمنة وهي امتداد للنشاط العلمي للجمعية التونسية للجراحة الأيضية والبدانة الى جمع الأطباء في أعمال مشتركة وتعاونية بين تونس والخارج لتحقيق مزيد التقدم في مجال جراحة الجهاز الهضمي وأدواته الطبية ومقاومة السمنة.
وتنشط في تونس عدة هياكل مختصة في مقاومة مرض السمنة والبدانة أبرزها مركز جراحة السمنة والسكري بتونس هو مركز للوقاية وإعادة التأهيل والمتابعة مخصص للأشخاص الذي يعانون من مرض السمنة والسمنة المفرطة وتأسس سنة 2020.