تركزت اهتمامات بعض الصحف اليومية الصادرة، اليوم الثلاثاء، حول عدة مواضيع تهم الشأن الوطني والعالمي من أبرزها دعوة تونس الى تعزيز التعاون بين الدول العربية والغاء القيود على المبادلات التجارية البينية خلال الاجتماع التحضيري للقمة العربية المرتقبة التي ستحتضنها المنامة عاصمة المملكة البحرينية يوم الخميس المقبل فضلا عن تسليط الضوء على احياء الفلسطينيين غدا الاربعاء الذكرى 76 للنكبة على أمل استعادة حقوقهم المغتصبة.
وأوضحت جريدة (الصحافة) في افتتاحيتها، أن الاجتماع التحضيري للقمة العربية المرتقبة كان مناسبة لتوضيح موقف تونس الداعم بقوة لخطة الاستجابة الطارئة لمجابهة الآثار الاقتصادية والاجتماعية السلبية للعدوان الصهيوني على قطاع غزة مع ايلاء أهمية قصوى للمساعدات الاستعجالية في الظرف الراهن .
وأضافت الصحيفة، أن هذا الاجتماع التحضيري للقمة العربية عدد 33 بالمنامة مثل فرصة سانحة للتـأكيد على أهمية السعي الحثيث لارساء دعائم الاستراتيجية العربية للشباب والسلم والأمن، مشيرة الى أن تونس تعد محطة مهمة من محطات هذه الاستراتيجية العربية كما جاء في كلمة وزيرة التجارة وتنمية الصادرات كلثوم بن رجب لدى حضورها في هذا الاجتماع التحضيري.
وذكرت في سياق متصل، أن تونس تحتضن مركز التميز الاقليمي في المنطقة العربية والذي يمكن التعويل عليه كثيرا والاستثمار فيه من اجل تطوير المهارات الشبابية وتطوير الكفاءات النوعية منالشباب العربي .
وأكدت، أن الدول العربية معنية اليوم بالاستثمار في رأس المالي البشري وهوالتحدي الذي رفعته تونس منذ بداية الاستقلال عن المستعمر الفرنسي ومضت أشواطا في تنفيذه على أرض الواقع مراهنة على التعليم والصحة والخدمات وغيرها من القطاعات المهمة على غرار الطاقات البديلة أو النظيفة والبيئة والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والاقتصادي الدائري وفق ما ورد في ذات الصحيفة.
وأكدت جريدة (المغرب) في افتتاحية عددها اليوم، على أهمية مراجعة المرسوم 54 وتعديله لوضع حد للقراءة التوسعية التي أدت الى أن يكون المرسوم عنصر توتير للمناخ السياسي العام.
وأضافت الصحيفة، أن هذا الاشكال تقر به اليوم أكثر من جهة، اذ تشير مختلف المنظمات وعلى رأسها نقابة الصحفيين واتحاد الشغل وعمادة المحامين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان ونقابة القضاة بوضوح الى مكامن الخلل فيه والى التداعيات القانونية التي أحدثها المرسوم مبينة أن هذه المنظمات تؤكد على تعارضه مع دستور 2022 ومع المعاهدات الدولية التي صادقت عليها الدولة التونسية .
وأشارت الى أنه يمكن اختزال تعارض فصول المرسوم مع الدستور ومع المعاهدات في ما ورد في تقارير الجمعيات والمنظمات المعنية بمجال الحقوق والحريات بقولها ب”أنه يضيق على حق دستوري يتمثل في حرية التعبير، وأنه يتعارض مع مجلة الاجراءات الجزائية ” وفق ما ورد في ذات الصحيفة .
وبينت في سياق متصل، أن الطبقة السياسية وكذلك المعارضة لمسار 25 جويلية تعتبرأن المرسوم يتعارض مع فصول الدستور، مشيرة الى وجود عدة أمثلة تبين أن هذا المرسوم اعتمد لملاحقة نشطاء ومدونين وصحفيين وسياسيين ونقابيين ومواطنين لمجرد اعرابهم عن مواقف نقدية للسلطة أومجرد مواقف ساخرة في بعض الأحيان من أحداث معينة أومن شخصيات سياسية .
وأشارت جريدة (الصباح) في مقالها الافتتاحي، الى أن الذكرى 76 للنكبة، تحل غدا الاربعاء في الوقت الذي تشهد فيه الأراضي الفلسطينية حربا مدمرة استهدفت بالأساس غزة التي عمد الاحتلال الى محوها من الخارطة وتقتيل أهلها وتشريد ما تبقى منهم أحياء في ظل صمت دولي رهيب وخنوع الدول والمنظمات بل بمباركة ودعم من بعض الدول ومنها خاصة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.
وأضافت الصحيفة، أنه منذ ذلك التاريخ وعلى مدار السنوات الماضية لا يزال الشعب الفلسطيني يحي الذكرى على أمل استعادة الحقوق المغتصبة وتحرير الأرض والعودة الى الأراضي والديار مع المطالبة بتطبيق القرارات الدوليىة الخاصة بالقضية الفلسطينية ، ومنها خاصة القرار 194 المتعلق بحق العودة ، وكسر الحصار عن القطاع الصامد وآخرها القرار الصادر، الجمعة الماضي، والداعم لطلب عوضية دولة فلسطين بالأمم المتحدة والذي صوتت معه 143 دولة مقابل 9 ضد .
وبينت في ذات السياق، أنه لا يمكن الحديث عن نكبة بل نكبات ومآس للشعب الفلسطيني لما نشاهده اليوم وما يجري في قطاع غزة، مشيرة الى أن الجرائم متواصلة والابادة مستمرة والتهجير يتوسع والجرح ما زال ينزف والدماء تراق وأن ما عاشه ويعيشه هذا الشعب الأبي لم يعشه أي شعب عبر تاريخ البشرية حسب ما ورد في ذات الصحيفة .