التحقت المدرسة الابتدائية قصر اولاد سعيد بجرجيس، اليوم الثلاثاء، بسلسلة المدارس الرقمية بولاية مدنين، إثر تركيز برنامج التربية الرقمية بها ودعمها بمعدات اعلامية وتجهيزات رقمية تتمثل في 25 لوحة رقمية، وحاسوبا محمولا، وشاشة عرض، وخوادم رقمية تحتوي برامج رسمية وتطبيقات تفاعلية.
ويأتي تركيز برنامج التربية الرقمية بهذه المدرسة في اطار اتفاقية التعاون والشراكة القائمة بين وزارة التربية ومؤسسة “أورنج” تونس منذ السنة الدراسية 2014-2015 والقاضية بتزويد وتجهيز المدارس الابتدائية في كامل أنحاء البلاد بمعدات وأجهزة وخوادم رقمية تتضمن محتويات تربوية وبيداغوجية تتطابق مع البرنامج الدراسي والتربوي الرسمي، وفق المسؤول على برنامج المدرسة الرقمية بمؤسسة أرونج للاعمال الخيرية والمسؤولية المجتمعية بلحسن الصغير.
وأضاف الصغير، في تصريح لصحفية “وات”، أن مؤسسة أرونج تونس تعمل على أن يصل البرنامج خلال هذه السنة إلى دعم إجمالي 185 مدرسة ابتدائية بكامل البلاد، وذلك بهدف الحد من الفجوة الرقمية وخاصة بالمناطق الداخلية، وتمكين التلميذ والمعلم عبر هذه التجهيزات المتاحة من الولوج الى عدة مواقع ومعلومات دون العبور عبر شبكة الانترنات، وتسيير الدرس بطريقة سلسة.
من جانبه، ثمن المندوب الجهوي للتربية بمدنين، كمال بالزاوية، الشراكة القائمة بين وزارة التربية ومؤسسة “أرونج” تونس، ودورها في إرساء مدارس رقمية في 10 مدارس بولاية مدنين من جملة 175 مدرسة على المستوى الوطني، مشيرا الى المشروع طوّر من التوجه الذي اعتمده في السنوات الاولى والمقتصر على المدارس النائية ليتسع ويشمل المؤسسات في المناطق الحضرية خاصة بعد ربط جل المؤسسات بشبكة الانترنات (252 مؤسسة ابتدائية مرتبطة بشبكة الانترنات بولاية مدنين).
واعتبر أن العمل حاليا بيد المربين واطار التفقد البيداغوجي من أجل تطوير المحامل الرقمية بما يساعدها على تطويع المعلومة والتعامل معها رقميا.
وعلى هامش تركيز هذه المعدات والتجهيزات الرقمية، تم اليوم بمدرسة قصر اولاد السعيد تنظيم حلقة تكوينية لفائدة الاطار التربوي والتلاميذ لاكسابهم مهارات التعامل مع هذه التجهيزات واستعمالها.