في النهائي التاسع له برابطة الابطال الافريقية لكرة القدم بين صيغتيها القديمة والحديثة، يتطلع الترجي الرياضي لدى استضافته الاهلي المصري حامل اللقب يوم السبت بملعب حمادي العقربي برادس بداية من الساعة الثامنة ليلا لحساب ذهاب الدور النهائي الى كسب اسبقية هامة تمكنه من قطع خطوة هامة في سعيه من اجل اضافة نجمة خامسة على قميصه “الاصفر والاحمر”.
وبعد مسيرة متميزة على امتداد التصفيات لم يتذوق خلالها طعم الخسارة سوى في مناسبة واحدة امام الهلال السوداني بمرحلة المجموعات، يدخل الترجي الرياضي المواجهة المزدوجة الختامية امام العملاق المصري باصرار كبير من اجل التوقيع على لقبه القاري الثامن في سجله بعد كاس افريقيا للاندية البطلة في شكلها القديم 1994 ورابطة الابطال الافريقية في ثوبها الحالي 2011 و2018 و2019 وكاس الكونفدرالية 1997 وكاس الكؤوس 1998 وكاس السوبر الافريقي 1995 والكاس الافرو اسيوية 1995.
ويامل البرتغالي ميغيل كاردوزو في المحافظة على سجله الخالي من الهزيمة مع الترجي الرياضي في ثماني مقابلات متتالية برابطة الابطال يحدوه الامل في ان يصبح اول مدرب اجنبي يتوفق في قيادة الفريق الى الظفر بهذا اللقب باعتبار ان التتويجات السابقة كانت جميعها تحت اشراف اطارات فنية تونسية تداول عليها فوزي البنزرتي (1994) ونبيل معلول (2011) ومعين الشعباني (2018 و2019).
ومنذ انتصاره في اياب نهائي نسخة 2018 بثلاثية نظيفة في ليلة القبض على التاج القاري على ملعب رادس، تعثر الترجي الرياضي في جميع مقابلاته امام الفريق القاهري في سلسلة من اربع هزائم متتالية رافقها عقم هجومي لافت بعدم تسجيل اي هدف على امتداد اكثر من 360 دقيقة وهو ما قد يمثل دافعا اضافيا للتالق بالنسبة لزملاء الحارس امان الله مميش الذي لم يقبل في شباكه اي هدف بالمسابقة خلال المباريات الثماني الاخيرة.
وفي ثالث دور نهائي يجمع بين الفريقين في هذه المسابقة بعد ان تبادلا التتويج في المناسبتين الماضيتين بحصول الاهلي على لقب نسخة 2012 وفوز الترجي بكاس نسخة 2018، تبدو الحظوظ متساوية بما ينبئ بمنافسة قوية من المنتظر ان تحسمها بعض الجزئيات وهو ما يفرض من ممثل كرة القدم التونسية ابداء قدر كبير من التركيز والواقعية وحسن تعامل مع مجريات المباراتين على حد السواء لاهداء كرة القدم التونسية لقبها السابع في البطولة.
وامام خصم عنيد لم يتذوق طعم الهزيمة خلال مقابلاته العشرين الاخيرة برابطة الابطال الافريقية (14 فوزا و6 تعادلات) بقيادة مدربه السويسري مارسيل كولر وصاحب افضل خط دفاع في هذه النسخة بقبوله هدف واحد، يتعين على الترجي الرياضي التوظيف الجيد لامكانيات لاعبيه واللعب بخطوط متقاربة مع تامين انتشار جيد على ارضية الميدان بما يساعده على فرض اسلوبه التكتيكي وكسب الثنائيات في اتجاه صنع الفارق وانجاح رهان التهديف.
ومن جهته، سيحاول الاهلي المصري، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الحصول على لقب المسابقة ب11 لقبا، انتزاع نتيجة ايجابية تبقي على حظوظه كاملة في التتويج قبل جولة الاياب المقررة يوم 25 ماي الجاري في القاهرة مراهنا في ذلك بالخصوص على تجربته الكبيرة بمثل هذه المواعيد اذ سيكون على موعد مع خامس دور نهائي له على التوالي برابطة الابطال الافريقية في انجاز غير مسبوق.
وتجدر الاشارة الى ان الفريقين كانا قد ضمنا مشاركتهما في كاس العالم للاندية المقررة بالولايات المتحدة الامريكية سنة 2025 وذلك الى جانب الوداد الرياضي المغربي وصن داونز الجنوب افريقي.
يذكر ان الاتحاد الافريقي لكرة القدم كان قد عين الحكم الجزائري مصطفى غربال لقيادة المباراة.