يحتضن معلم القصبة الحسينية بمدينة الكاف فعاليات الدورة 34 لمهرجان ميو السنوي أيام 17 و18 و19 ماي الجاري. ودأبت على تنظيم هذه التظاهرة جمعية صيانة وانماء مدينة الكاف للاحتفال بالتراث المادي واللامادي بالجهة وتثمينه والمحافظة عليه.
وعرف اليوم الأول للتظاهرة تنظيم مائدة مستديرة حول وضع التراث المادي واللامادي بالجهة وكيفية إبرازه وتحفيز التدخلات وذلك في إطار الاحتفال بشهر التراث.
وافاد المتفقد الجهوي للتراث بالشمال الغربي عبد الكريم الأبيري في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أهمية المشاريع المبرمجة لحماية بعض المعالم الأثرية بالجهة ومنها المتحف الجهوي للعادات والتقاليد ومعلم البازليك وحمام ملاق الروماني الذي أصبح يهدده مشروع بناء سد ملاق العلوي.
كما أبرز الخبير مصطفى بلحاج علي بالمناسبة أهمية إنجاز مشروع الحديقة البيولوجية المبرمجة بالكاف والمصنفة من طرف اليونسكو باعتبارها ستمثل ” قاطرة للتنمية السياحية بالجهة” على حد تعبيره.
وفي سياق متصل أشار رئيس جمعية صيانة وانماء مدينة الكاف عمار ثليجان إلى أن برمجة المهرجان جاءت ثرية وتحمل في طياتها مائدة مستديرة حول التراث المادي واللامادي بالكاف ومنتدى علمي حول مشروع الحديقة الجيولولية وامضاء جملة من الاتفاقيات العمل مع عدة اطراف ومنه جامعة جندوبة وبلدية الكاف والمركب الصناعي والتكنولوجي بالكاف ، اضافة إلى برمجة معرض للصناعات التقليدية التونسية والفلسطينية وذلك تضامنا مع الشعب الفلسطيني الشقيق خلال هذه الفترة الحساسة من نضاله من أجل تحرير أرضه من الاستعمار وتحقيق استقلاله.
ويختتم المهرجان بتنظيم حصص تذوق اكلات شعبية وطبق البرزقان.