أكد فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) اليوم أن 800 ألف شخص أجبروا على النزوح قسرا من رفح في أقصى جنوب قطاع غزة منذ بدء العدوان العسكري الصهيوني على المدينة هذا الشهر.
وقال لازاريني، في منشور على حسابه الرسمي بمنصة التواصل الاجتماعي (إكس): إن “ما يقرب من نصف سكان رفح أو 800 ألف شخص موجودون على الطريق، بعد أن أجبروا على الفرار منذ أن بدأت القوات الصهيونية العملية العسكرية في المنطقة يوم 6 ماي الجاري”.
وأضاف أن “الادعاء الصهيوني بأن الناس في غزة يمكنهم الانتقال إلى مناطق آمنة أو إنسانية هو ادعاء كاذب.. لا يوجد في غزة أي مناطق آمنة، ولا يوجد مكان آمن، ولا أحد في أمان. ويزداد الوضع سوءا مرة أخرى بسبب نقص المساعدات والإمدادات الإنسانية الأساسية”.
وأشار المفوض العام للأونروا إلى أنه استجابة لأوامر الإخلاء الصهيونية التي تطالب الناس بالفرار إلى ما يسمى بـ”المناطق الآمنة”، توجه الناس بشكل رئيسي إلى المناطق الوسطى وخان يونس بما في ذلك المباني المدمرة، لافتا النظر إلى أنه منذ بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي “أجبر الفلسطينيون على الفرار عدة مرات بحثا عن الأمان الذي لم يجدوه أبدا بما في ذلك ملاجئ الأونروا”.
وتابع قوله: “عندما ينزح الناس، يكونون مكشوفين، دون ممر آمن أو حماية. ويضطرون إلى ترك ممتلكاتهم القليلة وراءهم. وفي كل مرة، عليهم أن يبدأوا من الصفر. ولا تتمتع المناطق التي يفر إليها الناس الآن بإمدادات المياه الصالحة للشرب أو مرافق الصرف الصحي”.
وأوضح المسؤول الأممي أنه لم يعد لدى المجتمع الإنساني أي إمدادات أخرى ليقدمها، بما في ذلك المواد الغذائية والمواد الأساسية الأخرى. ولا تزال المعابر الرئيسية المؤدية إلى غزة مغلقة أو غير آمنة للوصول إليها لأنها تقع بالقرب من مناطق القتال أو داخلها.
وأكد أنه منذ 6 ماي الجاري، “تمكنت 33 شاحنة مساعدات فقط من الوصول إلى جنوب غزة. وهذا رقم ضئيل وسط الاحتياجات الإنسانية المتزايدة والنزوح الجماعي”، مشددا على وجوب إعادة فتح المعابر وأن يكون الوصول إليها آمنا.
وقال لازريني: “قبل كل شيء، حان الوقت للاتفاق على وقف إطلاق النار. إن أي تصعيد إضافي في القتال لن يؤدي إلا إلى إلحاق المزيد من الدمار في صفوف المدنيين ويجعل من المستحيل التوصل في نهاية المطاف إلى السلام والاستقرار اللذين يحتاجهما ويستحقهما الصهاينة والفلسطينيون بشدة”.