في متابعة لحادثة سقوط المروحية التي تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، لجأت السلطات الإيرانية إلى طائرة مسيرة تركية من طراز “بيرقدار أقنجي” للكشف عن موقع الحطام، مما أبرز العيوب الواضحة في الطائرات المسيرة الإيرانية، خاصة من طراز “شاهد” الأكثر تقدما، بينما برزت كفاءة المسيرات التركية.
وعثرت فرق البحث في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين على حطام متفحم للطائرة الهليكوبتر التي سقطت أمس الأحد وهي تقل رئيسي ووزيرالخارجية حسين أمير عبداللهيان وستة آخرين من الركاب والطاقم بعد عمليات بحث مكثفة خلال الليل في ظروف جوية صعبة بهبوب عواصف ثلجية.
ويذكر أن رئيسي كان في أذربيجان في وقت مبكر يوم أمس الأحد مع الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، لافتتاح سد هو الثالث الذي بنته الدولتان على نهر أراس.
وجاءت الزيارة على الرغم من العلاقات الباردة بين البلدين، بما في ذلك الهجوم المسلح على سفارة أذربيجان في طهران عام 2023، والعلاقات الدبلوماسية بين أذربيجان وإسرائيل، التي تعتبرها طهران عدوها الرئيسي في المنطقة.
الطائرة المسيرة التركية بيراقدار أقنجي دخلت الأجواء الإيرانية بطلب من السلطات للمساعدة في علميات البحث حيث استطاعت أن تحدد موقع المروحية المحطمة باستخدام تقنيات التصوير الحراري.
تعاني الطائرات المسيرة الإيرانية من تقنيات قديمة وغير متطورة، مما يحد من قدرتها على أداء المهام بكفاءة.
وتعتمد إيران على تصاميم مستنسخة من طائرات مسيرة أجنبية، لكنها تواجه صعوبات في تطوير أنظمة الطيران والإلكترونيات المتقدمة بسبب العقوبات الدولية ونقص الوصول إلى التكنولوجيا المتطورة.
وتعتمد الطائرات الإيرانية على مكونات قديمة ومحدودة، مما يجعلها أقل كفاءة مقارنة بنظيراتها الأجنبية.
ويذكر أن الهلال الأحمر كان قد اعلن نقل جثمان الرئيس وجميع رفاقه من موقع الحادث.
وكان رئيس الهلال الأحمر، بير حسين كوليوند، أشار في وقت سابق اليوم إلى أن فرق الإنقاذ عثرت على مكان سقوط الطائرة، إلا أنه شدد على أن “الوضع ليس جيدا”.
ومن جانبهم رجح بعض المحللين أن تكون المروحية اصطدمت بأحد الجبال في المنطقة، وسط الضباب الكثيف وصعوبة الرؤية، لاسيما بعدما أظهرت الصور الأولية للطائرة احتراقها بشكل شبه كامل.
(سكاي نيوز + العربية)