مازالت حادثة مقتل الرئيس الايراني “ابراهيم رئيسي” في حادث سقوط الطائرة الرئاسية عندما كان رفقة وفد وزاري تشغل الرأي العام الدولي.
وبينما طرحت تساؤلات حول أسباب الحادث ورجحت بعض النظريات احتمال تورط تل أبيب، نفت إسرائيل تورطها بالأمر تماماً، وقال مسؤول إسرائيلي: “لا علاقة لإسرائيل بوفاة الرئيس الإيراني”، وفق ما نقلت رويترز.
كما أضاف المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته: “لم نكن نحن”.
لتعود الإشارات نحو الصور الأولية التي ظهرت، في وقت سابق اليوم، وكشفت موقع تحطم الهليكوبتر، وسط غياب الرؤية بسبب سوء الأحوال الجوية أمس، فوق منطقة وعرة على الحدود الإيرانية مع أذربيجان، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية.
كذلك، رجح بعض المحللين في تصريحات للعربية/الحدث أن تكون المروحية اصطدمت بأحد الجبال في منطقة تبريز، وسط الضباب الكثيف وسوء الأحوال الجوية، لاسيما بعدما أظهرت الصور الأولية للطائرة احتراقها بشكل شبه كامل.
وإلى جانب الطقس السيئ، رجح بعض المحللين إمكانية إغفال أعمال الصيانة، لاسيما أن قطاع النقل الجوي في إيران قد شهد خلال العقد الأخير حوادث عدة، تمثلت في انحراف عدد من الطائرات عن المدرج في أثناء الإقلاع أو الهبوط، وسقوط عدد آخر بعد أن شبت النيران في محركاتها، واصطدام أخرى بقمة سلسلة جبال زاغروس وسط البلاد، إلى جانب الحوادث التي أصابت المروحيات التي تقل المسؤولين الإيرانيين.
فقد أشار محللون إلى أن تلك الحوادث تأتي بسبب معاناة الأسطول الجوي المتهالك، فضلا عن الخسائر المادية والمعنوية التي أضحى يتكبدها القطاع، جراء تزايد مخاوف وهواجس زبائنه.
كما أجمعت بعض الأوساط الإيرانية على أن العقوبات الأميركية المفروضة على قطاع النقل الجوي تشكل العامل الرئيس في تكرار هذه الحوادث، في حين يرى آخرون أن مخاطر انعدام الرقابة وتهالك الأسطول الجوي لا تقل خطرا.
ورغم الفرضيات الثلاث، رأت الباحثة في الشأن الإيراني هدى رؤوف، أن الحكومة الإيرانية تتجنب الإعلان عن أية تفاصيل حول سيناريوهات الحادث تجنباً لفوضى داخلية.
كما أكدت لـ”العربية/الحدث”، أن المسؤولين في إيران بإمكانهم الوصول لتفاصيل لكنهم بانتظار ترتيب المشهد داخلياً. و لفتت إلى وجود تضارب بالروايات من قبل المسؤولين في إيران، وأرجعت ذلك لمصالح كل طرف.
إلى ذلك، رأت أن الروايات الرسمية تأخرت بالخروج للعلن بسبب الترتيبات الداخلية.
“العربية نت”