أشرف وزير الدّاخليّة كمال الفقـي اليوم الثلاثاء 21 ماي 2024 بتونس العاصمة على افتتاح فعاليات المُلتقى العربي للحدّ من تهريب المُهاجرين وتعزيز مسارات الهجرة الآمنة والنظاميّة.
وقال الوزير حسب بلاغ صادر عن الداخلية، أنهُ تأكّد للجميع تقاطع ظاهرة الهجرة غير النظامية مع جرائم أخرى على غرار الإرهاب وتهريب المُخدّرات وتجارة الأسلحة وتبييض الأموال وغيرها، مُعتبرا أن ظاهرة الهجرة غير النظاميّة غير طبيعيّة وغير إنسانيّة تتطلبُ التفكير في ضبط مُقاربة واقعيّة شاملة مُتعدّدة الأبعاد تقوم بالأساس على القضاء على الأسباب لا على محاولة معالجة النتائج بما يخدمُ مصلحة الشعوب ويضمنُ أمنها واستقرارها.
واشار الفقي إلى أن تُونس سجّلت حوالي 52972 شخصا حاولوا منذ بداية العام الحالي اجتياز الحدود البحريّة خلسة نحو الفضاء الأوروبي انطلاقا من السّواحل التونسيّة بينهم 48765 أجنبيّا (أي بمعدّل 92 %) كما أن عدد المُهاجرين غير النظاميّين الذين تمّ إنقاذهم في البحر بلغ 4336 شخصا بينهم 4243 أجنبيّا (أي بمعدّل 98 %).
كما وتمكّنت الوحدات الأمنيّة والعسكريّة عبر الحدود من ضبط 595 وسيطا ومُنظما لرحلات الهجرة غير النظاميّة وحجز 429 مركبا وزورقا معدّا للغرض، حيث بلغ عدد العمليّات التي تمّ إحباطها خلال نفس الفترة 3369 عمليّة وتعرّض 103 مركبا للغرق وتمّ انتشال 341 جثة منها 336 تعود لأجانب.
كما أشار كمال الفقـي إلى أن ظاهرة الهجرة غير النظاميّة ترتبط ارتباطا وثيقا بجريمتي الإتجار بالأشخاص وتهريب المُهاجرين التي أصبحت تُديرُها شبكات دوليّة مُتخصّصة.
وقد أشاد الوزير بأهمية هذا المُلتقى الذي تمّ تنظيمهُ بالتعاون بين وزارة الدّاخليّة التونسيّة وجامعة نايف العربيّة للعلوم الأمنيّة والمنظمة الدّوليّة للهجرة والذي يتزامنُ مع الوضع الاقليمي المُتوتر الذي تعيشهُ المنطقة.
وشدّد الوزير بالمُناسبة على ضرُورة تعزيز شراكات حقيقية للتصدّي لظاهرة تهريب المُهاجرين داعيا مُختلف الخُبراء والمُختصّين إلى المُساهمة في بلورة التصوّرات لإيجاد حلول فعّالة قصد القضاء على هذه الظاهرة المُرتبطة بجرائم الإرهاب وتجارة الأعضاء وتبييض الأموال