تشهد أسواق الدواب بمختلف معتمديات ولاية نابل، مع اقتراب موعد عيد الأضحى (اقل من شهر)، حركية متصاعدة، حيث توافد اليوم الأربعاء بسوق الدواب بمعتمدية بوعرقوب، مربو المواشي من جهات مختلفة لتسويق منتوجاتهم من أكباش وخرفان وماعز.
واتسمت السوق بوفرة في العرض مقابل ضعف الإقبال على اقتناء الأضاحي، وهو أمر أرجعه عدد من المواطنين في تصاريح متطابقة لصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء، الى ارتفاع الأسعار التي تراوحت بين 700و 1500 دينار، وهو ما يفسر توجه العديد من العائلات لاقتناء أضاحي متوسطة الحجم تتماشى مع قدرتهم الشرائية او الاستغناء على الاضحية.
في المقابل، أبرز مربو المواشي أن ارتفاع أسعار الأضاحي يعود أساسا إلى تزايد تكلفة الإنتاج بسبب تتالي مواسم الجفاف بالإضافة إلى الإشكاليات المتعلقة بمسألة توزيع الأعلاف المدعمة، معتبرين ان الأسعار تعد عادية مقارنة بتكلفة الإنتاج وعدم توفر مواد علف طبيعية.
ومن جهته، بيّن رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة ببوعرقوب سامي الهويدي، ان الأسباب التي تقف وراء ارتفاع أسعار المواشي تتعلق بارتفاع أسعار الأعلاف، حيث بلغ سعر “بالة القرط” (مكعب العلف) 45 دينارا، مضيفا ان الفلاح لا يتحصل الا على نسبة لا تتجاوز 40 بالمائة من حاجيات قطيعه من العلف المدعم، وهو ما يضطره لاقتناء حوالي 60 بالمائة من حاجيات القطيع من السوق السوداء.
وابرز الهويدي انه رغم ارتفاع أسعار الاضاحي في السوق، إلا أن هامش ربح الفلاح لا يتجاوز 100 أو 150 دينارا في الكبش أو الخروف الواحد، نظرا لارتفاع تكلفة الإنتاج، معربا عن أمله في ان يساهم الديوان الوطني للأعلاف الذي تم إحداثه مؤخرا في انهاء ازمة الاعلاف في تونس والقطع مع الاحتكار من خلال وضع استراتيجية جديدة لتفادي الإشكاليات التي يعاني منها القطاع