تواصل المصالح المختصة بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بولاية بن عروس متابعتها الميدانية لوضعية محاصيل الحبوب من خلال القيام بالمعاينات الفنية اللازمة لقياس درجة الرطوبة بالمساحات المخصصة للزراعات الكبرى.
وقامت الفرق الفنية للمندوبية، على امتداد الأسبوع المنقضي والى حدود أمس الاثنين، بزيارات ميدانية لكل من منطقة سيدي فرج وبوربيع من معتمدية المحمدية، وشبدة ودوار الحوش من معتمدية فوشانة، و الرسالة واوزرة والخليدية وعين الرقاد وبرج السوقي والزواوين والكبوطي من معتمدية مرناق، لمواصلة التقديرات النهائية لصابة الحبوب وقيس درجات الرطوبة بهذه المساحات استعدادا لموسم الحصاد الذي من المبرمج ان ينطلق خلال هذا الأسبوع.
وتراوحت نسبة الرطوبة بعد إجراء المعاينات الفنية لهذه المصالح بين8.7 % و10.5% بالنسبة للشعير، وبين 10.5% و14.7% بالنسبة للقمح اللين والقمح الصلب.
ووفق بعض الدراسات المختصّة، فإن من أهم القواعد المطلوبة لإنجاح عملية الحصاد الآلي للحبوب هي استكمال النضج التام للحبوب، حيث تكون نسبة الرطوبة الما ئوية في حدود 12%، بما يسمح بدراس ناجع، وتأمين ظروف خزن طيبة للمحاصيل، وتجنَب الوصول إلى مرحلة هرم السنابل وتدني درجة رطوبتها إلى أقل من 10%، وذلك للتقليص من الحساسية المفرطة للزرع إزاء عملية الحصاد الآلي للحبوب والتي بإمكانها الترفيع في نسبة الضياع على الصعيدين الكمّي والنَوعي للمحاصيل، مع التأكيد على أنَ كل تأخير عن فترة النَضج المعنيَة تنتج عنه نسب ضياع عالية حسب امتداد الفترة وحسب الحساسية المميَزة لأصناف الحبوب.
وكانت جلسة عمل عقدت أواسط الاسبوع المنقضي بمقر ولاية بن عروس خلصت لإقرار جملة من الإجراءات والتدابير التي تترافق مع عملية جني صابة الحبوب وتشمل بالخصوص مرافقة وتأطير الفلاحين في عمليات الحصاد، والتعريف بمختلف التعديلات الواجب القيام بها قبل وبعد عملية الحصاد للحد من نسب الضياع واخذ الاحتياطات اللازمة للتوقي من الحرائق، والشروع في تهيئة المسالك الفلاحية، ومسح حواشي الطرقات، وصيانة الآلات الحاصدة المتوفرة والتي تبلغ وفق إحصائيات المصالح الفنية 22 آلة حاصدة و60 آلة لجمع القرط والتبن، وهو عدد كاف للتجميع في ظروف حسنة.
كما أقرت الجلسة ضرورة التنسيق بين مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية ومصالح الحماية المدنية لمعاينة آلات الحصاد، وضبط حصص تطبيقية لفائدة المزارعين للتدخل السريع عند نشوب الحرائق، وتوفير الجرارات وقوارير الإطفاء وصهاريج المياه، مع تحسيس الفلاحين بضرورة اليقظة والانتباه و تشديد الحراسة حول مزارع الحبوب.
كما تمت دعوة مالكي المساحات الزراعية الكبرى الى تقسيمها لقطع صغرى، وحرث دوائرها والإسراع في تمكين الفلاحين بالتوازي مع ذلك من مستحقاتهم المالية وفق آجال معقولة.
وتتوزّع المساحات المخصّصة للزراعات الكبرى في ولاية بن عروس إلى 8660 هكتارا مخصصة لزراعة الحبوب وتتوزع باقي المساحات والمقدرة بنحو 7160 هكتارا على الزراعات الأخرى التي تشمل الأعلاف والبقول ونباتات أخرى.
يذكر أن جلّ فلاحي ولاية بن عروس يقومون بتجميع محاصيلهم في منطقة جبل الوسط من ولاية زغوان الأقرب اليهم على اعتبار ان أكثر المساحات المزروعة من الحبوب توجد بمثلث المحمدية الخليدية مرناق.