غادرت الدفعة الثالثة والأخيرة من حجيج ولاية قفصة، اليوم الثلاثاء، في اتجاه المدينة المنورة بالبقاع المقدسة، إنطلاقا من مطار قفصة القصر الدولي، بعد دفعتين غادرتا يومي السبت والأحد الماضيين نحو البقاع المقدّسة إنطلاقا من مطاري صفاقس وتوزر الدوليين.
وأقلّت هذه الرحلة التي أمنتها الخطوط الجوية التونسية 241 حاجّا وحاجة من عدد من معتمديات الولاية، وذلك من مجموع 316 حاجا وحاجّة أصيلي ولاية قفصة سيؤدّون مناسك الحجّ هذا العام.
وقالت المديرة الجهوية للشؤون الدينية، ليلى بلعايب، إن مغادرة حجيج ولاية قفصة إلى البقاع المقدسة سواء من مطار قفصة أو من مطاري توزر وصفاقس، قد تمّت “في أحسن الظروف” بفضل تضافر جهود كلّ المتدخلين في موسم الحجّ، والتدابير التي إتخذتها السلط المعنية لتسهيل إجراءات أداء مناسك الحج وخاصة السفر والإحاطة التنظيمية والتوعوية والصحية بالحجيج.
وسبقت مغادرة هؤلاء الحجيج حصص توعوية ودينية إستمرت طيلة الأسابيع الماضية، نظمتها الإدارة الجهوية للشؤون الديتية وتُوجّت الأسبوع الماضي بيوم جهوي للحجيج، وتركّز برنامج هذه الحصص التوعوية بالخصوص على الجوانب الصحّية والدينية وكذلك التنظيمية، بما في ذلك الخدمات والإقامة في البقاع المقدسة.
وكان والي قفصة نادر حمدوني في توديع هذه الدفعة من حجيج ولاية قفصة الذين تجمّعوا منذ الساعات الأولى من الصباح لإستكمال إجراءات السفر نحو البقاع المقدسة، وخاصة تبديل العملة بمكتب البريد، والحصول على الدفتر الصحي.
واعتبر الوالي، في تصريح إعلامي، أن برمجة رحلة نحو البقاع المقدسة إنطلاقا من مطار قفصة يعدّ مكسبا للجهة التي تُعوّل على تشغيل هذا المطار ليس فقط بمناسبة الحجّ بل في كل فترات السنة، خاصة وأنّ المطار تتوفّر به كل “المرافق الضرورية التي تتطلّبها حركة الملاحة الجوية”، مشيرا إلى أن جهود السلط الجهوية “لن تتوقّف” بهدف تنشيط هذا المطار سواء برحلات داخلية أو دولية.