التقى رئيس الجمهورية قيس سعيد اليوم في بيكين باعضاء الجالية التونسية بجمهورية الصين الشعبية بمقر السفارة التونسية ببيكين . وكان رئيس الدولة مرفوقا بحرمه اشراف اشبيل. وحضر اللقاء بالخصوص نبيل عمار وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج و سارة الزعفراني زنزري، وزيرة التجهيز والإسكان والمكلفة بتسيير وزارة النقل والمستشارون الاول برئاسة الجمهورية.
والقى رئيس الدولة بالمناسبة كلمة رحب فيها بابناء الجالية التونسية بالصين
معربا عن سعادته بلقائهم داعيا اياهم الى الاعتزاز والافتخار بالانتماء لتونس .
واستعرض مظاهر وعراقة العلاقات التي تجمع تونس بالصين مشيرا الى ابرز الانجازات التي تحققت في تونس بالتعاون مع الصين وما تميز به الصينيون من قدرة على انجاز المشاريع في وقت قياسي على غرار تشييد المركز الثقافي والشبابي بالمنزه.
وقال ان البلدين تحدوهما ارادة مشتركة لمزيد التعاون في قطاعات الصحة والنقل والبنية التحية .
واكد على ان العلاقات بين تونس و الصين موغلة في القدم مشيرا في هذا السياق الى طريق الحرير وما حققه من تلاقح ثقافي وعلاقات تجارية بين البلاد العربية و الصين مبرزا موقع تونس في دعم الروابط التجارية بين البلدان العربية والصين . كما اشار الى ان طريق الحريراثمر تلاقحا ثقافيا وفكريا واسهم في تعزيز العلاقات التجارية بين البلاد العربية والصين
وجدد رئيس الدولة التاكيد على موقف تونس الثابت في دعم القضية الفلسطينية مبرزا ردود الفعل المتضامنة للمجتمع الانساني في كل عواصم العالم لمناصرة الشعب الفلسطيني ضد العدوان الغاشم الذي يمارسه الكيان الاسرائيلي الغاصب والذي لا يعترف بالشرعية الدولية ويستند الى شرعية مزعومة ضاربا عرض الحائط بقرارات محكمة العدل الدولية مؤكدا ان الارض الفلسطينية كلها للفلسطينيين .
واستمع رئيس الجمهورية اثر كلمته الى مقترحات عدد من ابناء الجالية التونسية المقيمة بمدن صينية ومنها ما تعلق باحداث مركز للبحوث والدراسات لتقديم البحوث والتجارب في مجال العلاقات التونسية الصينية والعلاقات الدولية . كما دعوا الى مساعدة ابناء الجالية التونسية الدارسين بمؤسسات تربوية صينية على الملاءمة مع النظام التعليمي التونسي اضافة الى مطالبتهم بنشجيع الانتاجات الثقافية والفنية و الترويج لها في تونس
ويذكر ان الجالية التونسية تضم عددا هاما من الطلبة في اختصاصات علمية و لغوية على غرار الاعلامية والطب وغيرها.