أعلنت وزارة الشباب والرياضة في بلاغ اليوم الاثنين عن إجمالي الخسائر المادية واللوجستية التي طالت مختلف فضاءات الملعب الأولمبي برادس ومكوناته على إثر أحداث العنف التي رافقت مباراة الدربي.
وأفادت الوزارة أن وزير الشباب والرياضة عاين آثار الشغب في ملعب رادس وتم التطرق خلال جلسة عمل بمقر الوزارة جمعته بممثلين عن وزارة الداخلية لإجمالي الخسائر المادية واللوجستية الفادحة التي طالت مختلف فضاءات الملعب الأولمبي برادس ومكوناته والتي قدرت بحوالي 100 ألف دينار حيث شملت تهشيم ما يقارب 409 كرسي قدرت تكلفتها بـ73 ألف دينار وكاميرات المراقبة والمنصة الشرفية إضافة إلى الأجهزة الصحية والمخازن وما تبعه من رمي للقوارير والشماريخ إلى جانب تسجيل إصابات في صفوف الأمنيين والجماهير
كما تم خلال اللقاء مناقشة حزمة من المقترحات والإجراءات ذات الأولوية على المديين القريب والبعيد للحد من ظاهرة العنف في الملاعب الرياضية من بينها :
برمجة عقد جلسة عمل مع وزارة العدل لمراجعة بعض القوانين والدعوة إلى تطبيق الأحكام القضائية بكل صرامة وعدم التسامح مع كل من تثبت إدانته ومشاركته في أحداث العنف والشغب داخل الفضاءات الرياضية.
التشديد على ضرورة تطبيق القوانين بكل صرامة ومعاقبة كل المخالفين والمتسببين في أحداث الشغب والعنف داخل الملاعب والفضاءات الرياضية من لاعبين وجماهير دون استثناء وفرض عقوبات على الجمعيات التي تسبب جمهورها في أحداث العنف وإلزامها بدفع كل الخسائر المادية المستوجبة.
إقتراح تكوين لجنة وطنية مشتركة لمكافحة العنف تنبثق عنها لجان جهوية تشمل كل الأطراف المتدخلة بما في ذلك الإعلاميين لمزيد التحسيس بضرورة مكافحة كل مظاهر العنف داخل الملاعب والقاعات الرياضية والابتعاد عن كل أشكال التعصب والانتماءات وإيجاد حلول مشتركة للتصدي لهذه الظاهرة التي تهدد الرياضة التونسية.
إستحثاث النظر في مشروع القانون المتعلق بمكافحة العنف داخل الملاعب والقاعات الرياضية وتمريره على مجلس نواب الشعب للمصادقة عليه.
على أن يتم كذلك اتخاذ جملة من الإجراءات والقرارات وإعلانها من قبل الجامعة التونسية لكرة القدم وكذلك الرابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة لحسن استكمال الموسم الرياضي الحالي في أفضل الظروف والاستعداد الجيد للمواسم الرياضية القادمة.
هذا وأهاب وزير الشباب والرياضة بكل الأطراف المتدخلة في الشأن الرياضي إحترام الأخلاقيات الرياضية ومبدأ التنافس الشريف والتحلّي بالروح الرياضية للمحافظة على سلامة الجماهير واللاعبين والأمنيين والممتلكات العامة والخاصة وإنجاح الموسم الرياضي التونسي.
وقد أعلنت وزارة الداخلية فتح تحقيق إداري وعدلي بخصوص الاعتداءات التي جدت مساء أمس بالملعب بين الأمنيين والجماهير الرياضية وتحديد المسؤوليات.
يذكر أن وزير الشباب والرياضة الدكتور كمال دقيش قد أدى صباح اليوم الإثنين زيارة ميدانية إلى الملعب الأولمبي حمادي العقربي برادس، عاين خلالها الأضرار المادية واللوجستية الجسيمة التي لحقت بالمرافق والملعب والتي ناهزت مائة ألف دينار.