أكدت خمس دول عربية اليوم الاثنين دعمها لجهود الوساطة حيال الأزمة في قطاع غزة، داعية إلى التعامل “بجدية وإيجابية” مع مقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن للاتفاق على صفقة تضمن وقفا دائما لإطلاق النار.
وعقد وزراء خارجية الأردن ومصر والسعودية والإمارات وقطر اليوم اجتماعاً افتراضياً ناقشوا خلاله تطورات جهود الوساطة التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية للتوصل لصفقة تبادل تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وإدخال المساعدات بشكل كاف إلى قطاع غزة.
وذكر بيان مشترك وزعته وزارة الخارجية الأردنية أن وزراء خارجية الدول الخمس أكدوا دعمهم لهذه الجهود.
وبحث الوزراء خلال الاجتماع أيضا المقترح الذي قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن لتحقيق ذلك، وفق البيان.
وتابع أن الوزراء “شددوا على أهمية التعامل بجدية وإيجابية مع مقترح الرئيس الأمريكي بهدف الاتفاق على صفقة تضمن التوصل لوقف دائم لإطلاق النار، وإيصال المساعدات بشكل كاف إلى جميع أنحاء قطاع غزة، وبما ينهي معاناة أهل القطاع.
وأكدوا “ضرورة وقف العدوان على غزة وإنهاء الكارثة الإنسانية التي يسببها، وعودة النازحين إلى مناطقهم، وانسحاب قوات الاحتلال الصهيوني بشكل كامل من القطاع، وإطلاق عملية إعادة إعمار في إطار خطة شاملة لتنفيذ حل الدولتين وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وبتواقيت محددة وضمانات ملزمة”.
واعتبر وزراء خارجية الدول الخمس “أن تنفيذ حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من جوان 1967 وعاصمتها القدس الشرقية لتعيش بأمن وسلام إلى جانب الاحتلال، وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، هو سبيل تحقيق الأمن والسلام للجميع في المنطقة”.
وكان الرئيس الأمريكي قد ألقى خطابا الجمعة أعلن فيه أن الاحتلال الصهيوني “عرض خريطة طريق” جديدة من ثلاث مراحل للتوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة.
وتعثرت آخر جولة مفاوضات غير مباشرة بين الاحتلال وحماس في ماي الماضي، والتي استضافتها مصر لمدة يومين بعد الهجوم الصهيوني على مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
ويشن الجيش الصهيوني منذ 7 أكتوبر الماضي حربا على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد أكثر من 36 ألف فلسطيني، بعد أن شنت حماس هجوما مباغتا على عدد من القواعد العسكرية والبلدات الصهيونية المتاخمة للحدود مع القطاع أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز رهائن.